شارعا حسن البنا وسيد قطب يثيران غضب نظام السيسي

تشهد مصر تقديم بلاغات وبيانات برلمانية تطالب بمراجعة الشوارع والميادين التي تطلق عليها أسماء قيادات إخوانية، رغم أن هذه الشوارع بقيت على مسمياتها رغم الخلاف الدائم بين الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم مصر وبين جماعة «الإخوان».

وعاد الكلام في هذا الموضوع، بعد تسليط الضوء على شارعين في محافظة البحيرة، تحت اسم حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، وسيد قطب، الذي جرى إعدامه خلال فترة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في مدينة دمنهور في محافظة البحيرة شمال مصر.
ولا تقتصر الشوارع التي تحمل أسماء قيادات الإخوان على محافظة البحيرة، فالعديد من المحافظات تضم شوارع تحمل أسماء قيادات من جماعة الإخوان، منها محافظة المنيا جنوب مصر، حيث يحمل شارع في حي أبو هلال اسم حسن البنا، مؤسس الجماعة.

المحامي أيمن محفوظ، تقدم ببلاغ ضد وزير التنمية المحلية ومحافظ البحيرة بصفتهما، يتهمهما فيه بمخالفة قواعد ومقتضيات العمل بعدم تفعيل قرار تغيير أسماء شارعي حسن البنا وسيد قطب، في محافظة البحيرة.
وذكر مقدم البلاغ أن «هناك قرارا للمحافظ بتغيير أسماء تلك الشوارع ولكنه قرار من سراب لم تلتزم به المحافظة ولا مصلحة الأحوال المدنية أو الشهر العقاري، وما زالت تلك الشوارع تحمل أسماء أقطاب جماعة الإخوان».
وطالب النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيق عاجل وموسع لعدم تفعيل قرار إزالة أسماء الشوارع من محافظة البحيرة.
في السياق، أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، أنه ملتزم بتغيير اسمي شارعي سيد قطب وحسن البنا إلى شارعي «المشير أبو غزالة» وزير دفاع مصر الأسبق، و«المستشار عدلي منصور» الرئيس المصري السابق، في طباعة فواتير استهلاك مياه الشرب للمواطنين في الشارعين، وكذلك فواتير استهلاك الكهرباء والغاز، مع سرعة تغيير الاسمين في السجل المدني حتى تصدر بطاقات الرقم القومي بالاسمين الجديدين.
وأوضح أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، نفذت قرار تغيير اسمي الشارعين.
محافظة البحيرة أبدت عزمها على مراجعة أسماء جميع الشوارع والأحياء والميادين واللافتات المعلقة على المحلات، للتأكد من عدم إطلاق أسماء أي من قيادات وأعضاء الجماعة على أي شارع أو حي أو ميدان في دائرة المحافظة.
كذلك طالب نائب البرلمان عبد الرحيم علي، محمود شعراوي وزير التنمية المحلية «بمراجعة أسماء الشوارع والميادين في جميع المحافظات، وتغيير ما يحمل منها أسماء أعضاء جماعة الإخوان واستبدالها على وجه السرعة بأسماء شهداء مصر بهدف توجيه الوعي العام نحو التضحيات الكبيرة التي نفذها الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، وشطب صفحة سوداء سيطر فيها الإرهابيون في غفلة من الزمن على القرار المصري وشكلوا وعيا كاذبا بإطلاق اسماء رموزهم على بعض الشوارع».
وقال في بيان إن «الشعب المصري لفظ جماعة الإخوان فى 30 يونيو 2013، وانتصرت إرادة الشعب وعلى الرغم من ذلك ما زلنا نكتشف كل يوم وجود أسمائهم على بعض شوارع المحروسة، مما يؤكد ضرورة المراجعة الشاملة وإلغاء ما يثبت منه على الفور»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *