أشار السفير الأميركي الأسبق لدى حلف الناتو “روبرت هنتر” إلى أن منطقة الشرق الأوسط نالت حيزًا كبيرًا من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي مقالة له نشرت على موقع “لوب لوغ”، لفت الكاتب إلى أن ترامب كرر القول إنه يمكن إعادة إحياء ما يسمى بعملية “السلام” بين “الاسرائيليين” والفلسطينيين، وإن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة يعزز ولا يضر بعملية السلام، وفق مزاعمه.
وتابع الكاتب أن ترامب وضع أميركا مع “تل أبيب” بوجه العالم من خلال خطوة نقل السفارة إلى القدس.
وقال “روبرت هنتر” إن كلام ترامب تضمن المديح للسعودية بسبب “دورها في تقليص تمويل الإرهاب”، وفق مزاعم ترامب، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية الأميركية نفسها اعترفت بأن ذلك غير صحيح.
وأضاف الكاتب إن “ترامب كثف حملته ضد إيران خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددًا على أن إيران ليست الدولة الأولى الراعية للإرهاب التي تؤجج النزاعات بعيدًا عن المنطقة كما ادعى الرئيس الأميريكي”.
وأردف هنتر إن “السعودية هي صاحبة هذا اللقب من خلال نشر الفكر الوهابي، والمذابح في اليمن ليس سببها ايران بل تعود في الغالب الى أطماع سعودية تعود الى عقود من الزمن”.
ولفت الكاتب الى أنه وقبل يوم واحد من كلمة ترامب أمام الجمعية العامة، اتفقت جميع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي مع ايران – وهي فرنسا والمانيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وايران نفسها – على إجراءات لمحاولة تخطي العقوبات الأميركية الجديدة “الثانوية”.
واعتبر أن ذلك شكّل توبيخًا واضحًا من قبل عدد من الدول ومن بينهم حلفاء مقربين جدًا من أميركا.
وأكد السفير الأميركي الأسبق لدى حلف الناتو أن ترامب يستمر بسياسة غير جادة وغير متماسكة بالشرق الأوسط والتي تستند على مصالح أطراف مثل السعودية وكيان العدو بدلاً من مصالح الولايات المتحدة.
كما اعتبر أن ترامب لم يبدِ أيّ إدراك للتحديات التي ستواجهها الولايات المتحدة في حال حصول الحرب مع إيران، ولم يبدِ أيّ إدراك حتى للاضطراب الإقليمي المتزايد الذي يساهم به هو ومستشاروه، وفق تعبير الكاتب نفسه.