ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن عمّان تتعرض لضغوط من موسكو لفتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، وذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام سورية أن عمان تماطل بفتح المعبر بتحريض من الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية غربية لم تسمها، أن عمَّان الحليف القوي للولايات المتحدة الأميركية تقاوم الضغوط الروسية لفتح معبر نصيب الحدودي.
جاءت تصريحات المصادر الدبلوماسية الغربية، بعد أن أكدت مصادر لصحيفة “الوطن” السورية الإثنين الماضي، أن الأردن تماطل بفتح معبر نصيب بتحريض من الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت مصادر “الوطن”، إن الأردن ضاق ذرعاً من استمرار إغلاق المعبر الذي يعتبر شريان اقتصادي حيوياً بالنسبة له ويريد استئناف العمل فيه بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمر بها، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع مخالفة إملاءات واشنطن عليه التي تريد تحقيق مكاسب سياسية في سورية ترفضها دمشق مقابل فتح المعبر.
وفي إطار سياسة المماطلة التي يتبعها الأردن بشأن إعادة فتح المعبر، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أول من أمس، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في عمان، أن إعادة فتح المعبر ستتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات اللازمة، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وكانت وزارة النقل السورية أعلنت في 29 من أيلول/سبتمبر الماضي أن المعبر سيعاد فتحه في 10 تشرين الأول/اكتوبر الجاري أي يوم أمس بعد إكمالها الاستعدادات اللوجستية لذلك من الجهة السورية.
وكان وزير النقل الأردني وليد المصري زعم قبل يوم من تصريحات الصفدي أن التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي، مضيفاً ان الاجتماعات لا تزال قائمة مع الجانب السوري تمهيداً لفتح الحدود.