كشفت دارسة حديثة، أن الهواتف الحديثة أصبحت تثير مشاحنات وجدالاً يوميا داخل “خُمس” الأسر البريطانية، حيث تتوتر المحادثات وأوقات الوجبات باستمرار، كما يكثر الانتقاد بين الأطفال والآباء لاستخدام كل طرف لها.
وقالت الدراسة، التي أجرتها منظمة “كومون سينس ميديا” وجامعة جنوب كاليفورنيا، وشملت 1200 من الآباء وأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما: إن “نصف الآباء والمراهقين اعترفوا أن هواتفهم تشتتهم يوميا”، وتقول نسبة مماثلة أيضا إنهم يشعرون بأنهم “مدمنون” على أجهزتهم.
كما بينت الدراسة، التي نشرتها صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أن ثلث الآباء يشعرون بأن أطفالهم المراهقين يقضون وقتا طويلا على أجهزتهم، ولكن أكثر من ربع أي 29% من الأطفال، يقولون إن “آبائهم يقضون أيضا وقتا طويلا على هواتفهم”، فيما قال ثلثا الأسر، إنهم وضعوا قواعد لاستخدام الهواتف في البيت، مثل حظر استخدامه وقت الوجبات أو وقت النوم، لكن 70%، اعترفوا بأن معظم هذه القواعد يكسرها المراهقون، كما الآباء يكسرونها في 17% من الحالات.
ولكن لم يشعر الآباء البريطانيين بأن قضاء أبنائهم وقتا طويلاً على هواتفهم قد أضر بعلاقاتهم معهم، على الرغم من أن الوقت الذي يقضيه المراهقين، كان مثل أو أكثر من نظرائهم في الولايات المتحدة أو اليابان.
وكان الآباء والمراهقون البريطانيون، في أعين بعضهم بعضا، الأكثر إدمانا لهواتفهم في كلٍّ من البلدان الثلاثة، ومع ذلك فإن من المرجح أن تسبب هذه التقنية مثل هذا الجدال اليومي في الأسر.
وتعد هذه الدراسة هي الثالثة في سلسلة دولية تمكن من إجراء مقارنات مع الولايات المتحدة واليابان.