أكد قائد حركة “أنصار الله” اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أننا نعاني في هذا العصر من طغيان اميركا و”اسرائيل” ومن طغيان عملائهم في المنطقة.
وفي كلمة له لمناسبة استشهاد زيد ابن الإمام زين العابدين (ع)، أشار السيد الحوثي إلى أن كل من يحاول حرفنا عن المواجهة مع الطاغوت فهو يريدنا أن ننحرف عن نهج أخيار وهداة الأمة، فعندما نقارع الطاغوت الأمريكي و”الإسرائيلي” والنظام السعودي والإماراتي فنحن في الطريق الصحيح، طريق الأنبياء والعظماء”، مبيّناً “أننا نعاني أكبر معاناة في الحصول على عائد من ثروات بلادنا بينما يتحكم بهذه الموارد المحتل الأمريكي والسعودي والإماراتي”.
ونبّه السيد الحوثي إلى أن العدو يصر على الاستمرار في الحرب والعدوان ويسعى يومياً لاحتلال المزيد والمزيد من الوطن، معرباً عن أسفه لأن الكثير من أبناء الجنوب (اليمني) يذهبون مع المحتل في مقابل الحصول على مبلغ زهيد من المال، في حين يبقى الإماراتيون في الخلف والأمريكي على مستوى أبعد والمرتزقة يُزج بهم في المعركة ويُقصفون إذا تراجعوا من الميدان.
وإذ كشف عن وجود حملة اسمها “رياح السلام” ممولة من العدو تهدف لتخذيل الناس عن التصدي للعدوان في الجبهات، قال قائد حركة “أنصار الله” اليمنية إن البعض يتحدث اليوم وكأننا نرفض أي حلول سلمية منصفة وعادلة وكأننا من يُصر على استمرار الحرب وهذا غير صحيح، موضحاً بأن السلام لا يعني أن تجلس في منزلك مكبل الأيادي في حين أن العدو يقتل أبناء شعبك ولا يقبل بأي حلول منصفة، وسائلاً: “هل قام شعب فييتنام بالسكوت يوم احتلت أمريكا أراضيه؟”
ونبّه السيد الحوثي إلى أن تركيز العدو هو للوصول الى الحديدة وزيادة الحصار على الشعب اليمني، مشيراً إلى أن كل جهود إحلال السلام رفضها العدو بالرغم من التنازلات التي قدمها الوفد المفاوض.
وأبدى السيد الحوثي الإستعداد للسلام المشرف الذي يتوقف فيه العدو عن عدوانه واحتلاله للأرض، مشدداً على أننا لسنا أهل الاستسلام أبداً، لا ديننا ولا كرامتنا ولا هويتنا تقبل لنا بذلك.
وقال إن العدو احتل الموانئ في السواحل الجنوبية ويسعى لاحتلال ميناء الحديدة في الساحل الغربي، وسعى لأن يفرض حصاراً اقتصادياً على بلدنا وللحؤول دون وصول حتى القمح إلا بإجراءات مطوّلة.
ولفت السيد الحوثي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتباهى أمام جماهيره بأنه يتصل بالملك السعودي ويهينه ويسخر منه.
وأعرب السيد الحوثي عن خشيته على المسجد النبوي والمسجد الأقصى من الأمريكيين و”الإسرائيليين” لأنهم “حالة مشابهة لبطش وجبروت بني أمية في الماضي”.