يعكف مسؤولو المخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية على أعادة تقييم السلامة الجسدية لعشرات من المنشقين الروس في ظل حالة الجاسوس الروسي المزدوج، سيرجي سكريبال، الذى تعرض للتسمم في انجلترا في مارس/ اذار الماضي.
وسكريبال، هو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية ، تم توظيفه لحساب المخابرات البريطانية، واعيد توطينه في مدينة سايسبري مع أبنته يوليا في 2010 من قبل المخابرات، وتصدرت قصته عناوين الصحف بعد تسميمهما من قبل عميل ، والقى اللوم على الحكومة الروسية في الحادث.
بدأ مسؤولو التجسس في واشنطن بتفيذ توصيات عاجلة بعد عملية مراجعة واسعة النطاق بشأن المنشقين الروس المتواجدين في الولايات المتحدة
وتمتلك المخابرات الأمريكية برنامج حماية للمواطنين الاجانب، وكما هو الحال مع الذين تكون حياتهم معرضة للخطر بسبب تجسسهم لصالح الولايات المتحدة، فان قسم الحماية التابع لوكالة المخابرات ، وهو يدعى مركز عمليات إعادة التوطين الوطني، يساعد هولاء على الاختفاء والحماية، ولكن بعد قضية سكريبال، أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم من أن مستويات الحماية لبعض الاصول الاجنبية الاجنبية قد تكون بحاجة للرفع بشكل كبير.
وبالفعل، بدأ مسؤولو التجسس في واشنطن بتفيذ توصيات عاجلة بعد عملية مراجعة واسعة النطاق بشأن المنشقين الروس المتواجدين في الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بسهولة تتبع هولاء على مواقع التواصل الاجتماع ، وغيرها من المعلومات المتاحة للجمهور.
وتعقب الكرملين العديد من الروس الذين أنشقوا الى الولايات التحدة بعد ان عملوا لحساب وكالة المخابرات الأمريكية
وتعقب الكرملين العديد من الروس الذين أنشقوا الى الولايات التحدة بعد ان عملوا لحساب وكالة المخابرات الأمريكية وغيرها من الوكالات الاستخبارية، وخاصة في فترة نهاية التسعينيات، ولكن المخاوف بدأت من جديد حيث تم العثور على عبوة ناسفة تحت سيارة أحد المنشفين الروس الذين يعيشون في الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة .
وتتبعت المخابرات الأمريكية تحركات قاتل روسي مشبوه قام بزيارة منشق روسي يقيم في ولاية فلوريدا، ووفقا لمعلومات استخبرية، فان روسيا علمت باماكن اقامة العديد من المنشقين من خلال التواصل مع اقاربهم .
وبالاضافة الى الولايات المتحدة، شرعت دول أخرى في اجراء مراجعة شاملة للطريقة التى تحمى فيها الاصول الروسية السابقة التى تعيش في اراضيها، وشددت أجهزة الامن الداخلي البريطاني الامن الجسدى لعشرات من المنشقين بعد اسبوع واحد من محاولة قتل سكريبال، وقيل ان الاجهزة البريطانية اعتبرت الهجوم بمثابة فشل استخباري كبير.