تبين أن الهاكرز وقراصنة الانترنت بمقدورهم الوصول إلى المحادثات التي يجريها الشخص على تطبيق «واتس آب» وذلك من خلال بوابة خلفية أو ما يمكن اعتباره «ثغرة» وتتثمل هذه الثغرة في النسخة الاحتياطية المخزنة لدى نظام «غوغل درايف».
ولا يخضع «غوغل درايف» في الحقيقة لسلطة شركة «واتس آب» كما أن العيب ليس في التطبيق ولا في تشفيره، لكن ما يحدث هو أن ملايين المستخدمين، أو غالبيتهم الساحقة، يقوم برفع نسخ احتياطية «back up» على حسابه في «غوغل درايف» من المحادثات التي يجريها على التطبيق، إذا كان في طبيعة الحال يستخدم هاتفاً يعمل بنظام «أندرويد». كما أن أغلب الناس يقوم بتحميل هذه النسخ الاحتياطية بشكل تلقائي، إما يومياً أو أسبوعياً أو أكثر من مرة في اليوم، ما يعني في نهاية المطاف أن نسخة من هذه المحادثات مخزنة في مكان آخر.
وكشـــفت «واتس آب» أن الرســـائل المخـــزنة على الـــخـــدمة المــجانية التي تقدمها «غوغل» ليست آمنة مثل تلك المحمية من قبل أنظمتها الداخلية.
وتعاون تطبيق الدردشة المملوك من قبل «فيسبوك» مؤخرا مع «Google Drive» لتوفير سعة تخزين غير محدودة لمستخدمي «أندرويد» ويعد الاحتفاظ بنسخة احتياطية من بيانات الشخص أمرا حيويا لضمان نقلها بسهولة عند تغيير الهواتف.
لكن «واتس آب» كشفت بالتزامن هذه الصفقة عن أنه لن يتم تشفير جميع الدردشات المخزنة على خوادم «غوغل» ما يعني أن بإمكان غوغل أيضا بخلاف «واتس آب» الوصول إلى هذه المحادثات في أي وقت، فضلاً عن أن الوصول إليها من قبل القراصنة قد يكون أسهل على اعتبار أنها غير مشفرة.
وقالت «واتس آب» إن «الوسائط والرسائل التي قمت بنسخها احتياطيا ليست محمية بتشفير «واتس آب» من البداية إلى النهاية أثناء حفظها في «غوغل درايف».
وأصبح التشفير الآن القاعدة الأساسية في العديد من تطبيقات الدردشة، لكن «غوغل» خرجت عن القاعدة بشكل سيء، أتاح للهاكرز إمكانية الوصول وقراءة الرسائل الخاصة، حسب ما قال تقرير لجريدة «الصن» البريطانية.
يشار إلى أن هذا التحذير لا ينطبق على مستخدمي هواتف «آبل» حيث يتم تخزين النسخ الاحتياطية على نظام «آي كلاود» المشفر والذي يُعتبر من بين أكثر الأنظمة أماناً وتحصيناً في العالم.