اشار باراك رابيد الكاتب في موقع القناة العاشرة الاسرائيلية الى ان بيان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حول تزويد سوريا بطاريات صواريخ متطورة ضد الطائرات من نوع أس-300 هو تطور سلبي دراماتيكي لـ “إسرائيل”، سواء من ناحية عسكرية أو من ناحية سياسية.
واضاف الكاتب ان تزويد الصواريخ إضافة إلى خطوات أخرى أعلن عنها شويغو مثل إغلاق الملاحة الجوية، والرادارات الجوية ومنظومات الإتصال بين الطائرات، قد يشكل صعوبة كبيرة على نشاطات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا.
واوضح انه في الـ15 سنة الأخيرة عمل ثلاثة رؤساء حكومة إسرائيليون: شارون، وأولمرت ونتنياهو مع القيادة الروسية لمنع إرسال الصواريخ المتطورة إلى سوريا.
وشدد باراك رابيد على ان “إسرائيل” حظيت أكثر من مرة بدعم كان على صورة ضغوطات أميركية، وبريطانية وفرنسية ضد روسيا. حتى اليوم استجاب الكرملين للمطالب الإسرائيلية، لكن حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبل أسبوع أنتجت واقعاً جديداً، سيثبت مقولة شويغو إن “الوضع تغير وهذا ليس ذنبنا”.
ولفت الكاتب الى انه خلال النقاشات في لجنة الخارجية والأمن في السنوات الأخيرة اعتاد نتنياهو على المغالاة في قصصه الفولوكلورية عن علاقاته الوطيدة مع بوتين وعن الفطائر التي تُقدم في الوجبات في المقر الصيفي للرئيس الروسي في سوتشي، مؤكداً انه في لحظة الاختبار الكبيرة والأولى لـ”إسرائيل” وروسيا يبدو أن العلاقات بين بوتين ونتنياهو لم تصمد.
هذا ويشير الكاتب الى انه في الجيش “الإسرائيلي” استعدوا منذ عدة سنوات للتعامل مع صواريخ أس-300 من خلال فرضية أنه في مرحلة محددة سيقوم الروس بإرسالها إلى جيوش دول معادية، وهكذا حصل عندما زوّد الروس هذه المنظومة المتطورة في العام 2015 إلى الإيرانيين، على حد تعبيره.
ورأى ان الخطوات الحازمة للروس إلى جانب التصريحات اللاذعة من وزير الدفاع الروسي شويغو اليوم، تشير إلى أن الخط المتشدد للمؤسسة الأمنية الروسية هو الذي انتصر، مؤكداً ان الأزمة بين “إسرائيل” وروسيا ستشتد.
واوضح ان رئيس الحكومة بالتأكيد سيحاول كبح نقل الصواريخ بمسعى اللحظة الأخيرة، لكن يبدو أنه يدور الحديث هذه المرة عن قرار روسي لتغيير قواعد اللعبة في سوريا.