يعبر رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن يوم الثلاثاء الحدود شديدة التحصين العسكري مع كوريا الشمالية لعقد ثالث قمة مع زعيمها كيم جونج أون، على أمل إحداث انفراجة في المحادثات النووية المتعثرة بين بيونجيانج وواشنطن.
وستكون القمة بين الكوريتين بمثابة اختبار لاجتماع آخر اقترحه كيم في الآونة الأخيرة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ ستبرهن على ما إذا كان كيم جادا في حديثه عن نزع السلاح النووي الذي تعهد به خلال أول قمة جمعته بترامب في يونيو/ حزيران.
وقال مساعدون لرئيس كوريا الجنوبية إن ترامب طلب من مون أن يلعب دور ”المفاوض الرئيسي“ نيابة عنه خلال لقائه يوم الثلاثاء مع كيم بعدما ألغى ترامب زيارة وزير خارجيته إلى بيونجيانج الشهر الماضي.
وقال مون خلال لقائه مع مسؤولين كبار يوم الاثنين ”أود أن أجري نقاشا صريحا مع الرئيس كيم فيما يتعلق بإيجاد نقطة تماس بين المطالب الأمريكية بشأن نزع السلاح النووي ومطالب كوريا الشمالية المتعلقة بإنهاء العلاقات العدائية وبضمانات أمنية“.
وسيعقد الزعيمان محادثات رسمية بعد مأدبة غداء يعقبها عرض موسيقي ثم مأدبة عشاء.
وقال إم جونج-سوك كبير موظفي الرئاسة في كوريا الجنوبية خلال إفادة صحفية يوم الاثنين إن من المتوقع أن يصدر مون وكيم بيانا مشتركا يوم الأربعاء كما سيعلنان اتفاقا عسكريا منفصلا يهدف لإنهاء التوتر ومنع وقوع اشتباكات عسكرية.
ومن المقرر أن يعود مون إلى بلاده صباح الخميس.
وقال مسؤولون في سيول إن مون يأمل في إحداث انطلاقة للمفاوضات النووية بين بيونجيانج وواشنطن عبر صياغة مقترح يضع إطارا متماسكا لنزع كوريا الشمالية لسلاحها النووي ولإعلان مشترك ينهي الحرب بين الكوريتين التي بدأت عام 1950 وتوقفت عام 1953 بموجب هدنة وليس معاهدة سلام.