ذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أنه ومع انشغال كيان العدو في الايام الاخيرة على المستويين السياسي والأمني بتداعيات اسقاط الطائرة الروسية في الجبهة الشمالية، عادت الساحة الفلسطينية لتسخن من جديد.
وأضافت الصحيفة أن رئيس هيئة الاركان في جيش الإحتلال غادي آيزنكوت ذكر في جلسة الكبينت الاخيرة أن العقوبات الشديدة التي فرضتها ادارة ترامب على الفلسطينيين تدفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الحائط، وأن خطر الاشتعال في الضفة الغربية يتزايد.
وبحسب الصحيفة، فإن مشاركون في الجلسة وصفوا كلام آيزنكوت بأكثر الاقوال التي تشاؤمًا منذ توليه منصبه في شباط 2015.
ولفتت الصّحيفة إلى أن الجيش الصّهيوني يشاركه في موقفه هذا جهاز الأمن العام “الشاباك” أيضاً، حيث يوصي الأخير القيام بسرعة بخطوات اقتصادية ازاء السلطة، واستخدام كل وسائل الاقناع من اجل اشراك عباس في الحل في القطاع.
اجهزة الاستخبارات لديها انطباع بأنه من اجل انقاذ المفاوضات مع السلطة من الجمود، فان حماس تعود لتسخين بصورة متعمدة الحدود في القطاع، حسب الصحيفة.
وأشارت “هآرتس” الى أن مظاهرات يوم الجمعة الماضي زادت وتيرتها لتصبح مظاهرات ومواجهات تجري مرة كل يومين بالمتوسط، مضيفة أن هناك ارتفاع جديد في اطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، وبموازاة ذلك يتم استخدام قوة جديدة من “وحدات الاقتحام” الليلية التي مهمتها ازعاج قوات الجيش الصهيوني بواسطة اختراقات على طول الحدود.
ويبدو أن الغزيين عثروا على نقطة ضعف لدى الجيش الاحتلال الذي تزداد لديه الصعوبة في مواجهة المظاهرات الجماهيرية في الليل. استخدام وسائل تفريق المظاهرات تكون اقل نجاعة، ظروف الرؤية تكون اقل جودة، واحتمال اصابة الشخص غير الصحيح بواسطة نار القناصة يكون أكبر. كما أن الحرائق من شأنها أن تجدد الضغط السياسي على رئيس حكومة الكيان المصطنع بنيامين نتنياهو كي يشدد خطواته ضد حماس أكثر، حسب ما رأت الصحيفة.
وختمت الصحيفة الصهيونية بأن سيناريو آخر يقلق جيش العدو يتعلق باقتحام جماهيري ليلي تحت غطاء المظاهرات، الذي سينتهي بالدخول الى مستوطنة صهيونية، معتبرة الكيان على أنه يتصرف في القطاع في الوقت الضائع، وبدون حدوث تقدم في الاتصالات الدولية يتوقع حدوث اشتعال آخر في مدى زمني غير بعيد.