ذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعرض على القيادة الفلسطينية 5 مليارات دولار، مقابل العودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيوني، للتوصل إلى حلّ للصراع بينهما.
وأفادت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية (خاصة)، مساء الخميس، أنها حصلت على المعلومات المتعلقة بهذا العرض من دبلوماسيين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم.
ووفق الدبلوماسيين، تمكن مسؤولون بالخارجية الأمريكية ممن يتولّون الملف الفلسطيني، من إقناع الرئيس دونالد ترامب، بتقديم ما تصفه الصحيفة بـ”مخرج” للقيادة الفلسطينية من الورطة التي وقعت فيها حاليًا.
ولفتت إلى أن إقناع ترامب جرى عن طريق مستشاره وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وذكرت المصادر نفسها، أن ترامب وافق على الفكرة وطريقة التمويل أيضًا، وهي 5 مليارات دولار من الولايات المتحدة، ومثلها من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وذكرت “غلوبس” أن المبلغ لم يحدد بشكل عشوائي، بل يقوم على خطط للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتطويره، بما يشمل قطاع غزة، وهي خطط نوقشت بالمنتديات الدولية المختلفة، وكان لإسرائيل يد في وضعها أيضًا.
والشهر الماضي، أعلنت الإدارة الأمريكية وقف الدعم المالي بشكل كلي للسلطة الفلسطينية، كما أوقفت الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما أدخل الأخيرة في أزمة مالية هي الأشد في تاريخها.
وشبّهت الصحيفة العبرية، سياسة ترامب بنموذج العصا والجزرة، مشيرةً أنه بعد توجيه واشنطن ضربة قاسية للاقتصاد الفلسطيني المتضعضع (العصا)، من خلال قطع المساعدات بشكل تام، تقدم الآن، عبر عرض المليارات الخمسة (الجزرة) للقيادة الفلسطينية، المشروطة بالعودة للمفاوضات مع دولة الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله، إن الخيارات أمام الفلسطينيين تشمل مواصلة الرفض والدخول في أزمة اقتصادية صعبة، أو التنازل والذهاب للمفاوضات مقابل الحصول على استقلال سياسي واقتصادي.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة العبرية هويته، أن “ترامب مستعد لدفع مبالغ أكبر مقابل التوصل لحل للصراع، لأنه مقتنع بأن المسار الاقتصادي وأسلوب الأعمال هو الذي سيوصل إلى حل الصراع”.
ووفق الصحيفة نفسها، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، تلقت القيادة الإسرائيلية معلومات عن العرض الأمريكي للقيادة الفلسطينية.
لكن المسؤولين الصهاينة شككوا في إمكانية نجاح العرض الأمريكي في فترة حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ورأى المسؤولون أن عباس “صعد على شجرة عالية جدًا بشروطه، وسيعمل على إحباط كل محاولة من هذا القبيل”، وفق المصدر نفسه.
وفي تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، نفى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الخبر الذي أوردته صحيفة “غلوبس”.
وكتب غرينبلات “حقيقة: هذا ليس صحيحًا. عندما يتم الإعلان عن خطة السلام، إن كانت السلطة الفلسطينية جادة بشأن السلام، وتسعى لتحسين حياة الفلسطينيين، فعلى السلطة أن تدرس الخطة وتتفاعل معها”.
وأضاف “هذه خطة سخيفة لدفع خمسة مليارات دولار لطرف من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، فكيف سيساهم ذلك في التوصل للسلام؟”.
Jason D. Greenblatt
✔
@jdgreenblatt45
· 15h
Myth: @GlobesEnglish “reporting” that @POTUS is offering $5b to PA to return to the negotiating table.
Jason D. Greenblatt
✔
@jdgreenblatt45
Fact: False. When the peace plan is released, if the PA is serious about peace & wants to improve Palestinian lives, the PA should want to review the plan & engage. It is an absurd idea to pay $5b for a party to “return to the negotiating table.” How would that accomplish peace??
8:42 PM – Sep 13, 2018
64
40 people are talking about this
Twitter Ads info and privacy
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في أبريل/ نيسان 2014، بعد رفض دولة العدو وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وتطالب القيادة الفلسطينية بالتزام الدولة العبريةبوقف الاستيطان بشكل فوري، وبتعهدها بقبول حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية وإيجاد حلول للقضايا الجوهرية خاصة القدس واللاجئين.
كما تطالب أيضًا بوضع جدول زمني للتوصل لاتفاق سلام نهائي، قبل العودة لطاولة المفاوضات الأمر الذي ترفضه دولة العدو، وتضع عقبات أمامه من خلال سن قوانين تخص القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، بما يجعل إمكانية حل الدولتين معدومة.
(الأناضول)