واجهت الحكومة الهولندية أمس الاثنين موجة احتجاجات من قبل برلمانيين، وذلك بعد أن كشف تقرير إعلامي أنها دعمت مسلحي “الجبهة الشامية” الإرهابية التي صنفتها النيابة العامة الهولندية منظمة إرهابية.
وطالب نواب البرلمان الهولندي الحكومة بتقديم أجوبة بعد أن أورد تقرير بثه التلفزيون العمومي أن الحكومة قدمت “مساعدة غير فتاكة” إلى 22 فصيلًا مسلحًا يقاتلون ضد الجيش السوري.
وأشار البرنامج التلفزيوني الذي عمل بالتعاون مع صحيفة “تراو” إلى أن الحكومة الهولندية زودت العام الماضي فصيلا يدعى “الجبهة الشاميّة” بشاحنات وبزات عسكرية وتجهيزات أخرى، في حين كان الإدعاء العام الهولندي في روتردام يحقق مع إرهابي ينتمي إلى “الجبهة الشامية” المصنفة في وثائق المحكمة بأنها “حركة سلفية وجهادية تسعى لإقامة الخلافة”، وأنها “منظمة إرهابية هدفها إجرامي”.
وتأتي المعلومات، التي تم كشفها أمس الاثنين بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، أن الحكومة قطعت كل مساعداتها للفصائل في سوريا.
ويطالب سياسيون ومعارضون آخرون من الحزب الحاكم، الحكومة الهولندية بتقديم إيضاحات، واصفين التقرير بأنه “يثير الصدمة”.