يعتزم ثلاثة مخرجين سينمائيين مغاربة المشاركة في مهرجان «حيفا» السينمائي وعرض أفلامهم في هذا المهرجان الذي من المتوقع أن ينطلق في 22 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري. وقال موقع «الأول» المغربي إن المخرجين الثلاثة هم: نبيل عيوش الذي يعرض فيلمه «رازية»، والمخرجة نرجس النجار التي تشغل أيضاً منصب مديرة المكتبة السينمائية المغربية وستعرض فيلمها «بدون موطن»، وكذلك المخرجة المغربية مريم بنمبارك التي ستشارك بفيلمها الأخير «صوفيا»، الذي سبق أن تم عرضه فئة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي.
وقال سيون أسيدون، الناشط في حملة مقاطعة إسرائيل: «علمنا بدهشة مشاركة ثلاثة مخرجين سينمائيين مغاربة في مهرجان حيفا السينمائي مباشرة بعد نقل سفارة أمريكا إلى مدينة القدس واعتبارها من طرف الولايات المتحدة عاصمة للاحتلال، وأيضا بالموازاة مع جرائم الحرب المرتكبة ضد مسيرة العودة الكبرى المنطلقة من غزة، التي تسببت بقتل العشرات وجرج المئات من الفلسطينيين»، مضيفاً: «إن نظام الأبرتهايد الصهيوني الذي يستمر في ارتكاب جرائمه ضد الإنسانية كالتطهير العرقي بطرد السكان الأصليين لقرية خان الأحمر، كثيراً ما يستعمل مثل هذه المهرجانات واللقاءات الثقافية والفنية لتجميل صورته البشعة التي افتضحت حقيقته أكثر فأكثر، عبر العالم، والذي أدى إلى تصاعد مقاطعة مجموعة من الفنانيين العالميين وآخرها المغنية الأمريكية لانا ديل راي التي رفضت المشاركة في مهرجان ميتيور للموسيقى».
وأضاف سيون: «الغريب أن بعض هؤلاء المخرجين يتذرع بمبررات واهية، معتبراً أنه لا يجب أن نقاطع أناساً يتواجدون داخل إسرائيل ويدافعون عن السلام، بل بالعكس يجب أن نزورهم ونشجعهم، والحقيقة أن المناهضين للصهيونية من الإسرائيليين معروفون، ومنهم من غادر فلسطين المحتلة ليعيش خارجها مثل المخرج إيال سيفان والمؤرخ إيلان بابي وغيرهما، أما الذين يقاومون الصهيونية من الداخل فمعروفون وينشطون في حركات مثل المقاطعة من الداخل، بل أكثر من هذا فهناك أناس صهاينة ليبراليون مثل الصحافي جدعون ليفي من الصحيفة الصهيونية «هآرتس» الذي يردد من خلال مقالاته قاطعونا فهي الوسيلة الوحيدة للضغط حالياً، في رأيه، لتغيير مسار النظام الصهيوني الذي يسير نحو الفاشية، بمعنى اضطهاد الصهاينة لصهاينة آخرين».
وتمنى سيون «أطلب من هؤلاء المخرجين أن يستفيق ضميرهم وأن يعدلوا عن المشاركة في هذا المهرجان». وقال إن «مثل هذه المشاركات هي بالضبط من أنواع التطبيع الثقافي والأكاديمي الذي تنوي الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للدولة العبرية مواجهتها وفضحها ومقاطعة مرتكبيها، والتي سيتم الإعلان عن تأسيسها في الأسبوع المقبل بشكل رسمي».