كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن معارضة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لنصائح مستشاريه وخبراء مخضرمين في شؤون المنطقة حول الأسلحة الأميركية للسعودية، عقب إطلاعها على “مذكرة سرية” لوزارة الخارجية يؤيد فيها بومبيو استمرار صفقات الدعم العسكري للرياض التي تقدر بنحو ملياري دولار.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ بومبيو فضّل فريق مستشاريه الخاص بشؤون الكونغرس الذي أبلغه بأن “إرجاء الدعم العسكري (للسعودية) سيقوض الاتفاقية لتزويد السعودية والإمارات بنحو 120،000 قذيفة وصاروخ موجه..”، على نقيض نصائح فريق الخارجية من خبراء عسكريين ومتابعين لشؤون المنطقة؛ والذين ناشدوه بعدم المصادقة على التزام السعودية بتقليص غاراتها ضد المدنيين في اليمن” وفق ما نص عليه شرط الكونغرس سابقاً.
وفي هذا السياق، ذكرت “وول ستريت جورنال” أن ممثلي “وكالة التنمية الدولية” حثّوا بومبيو على “وقف المساعدات العسكرية” للسعودية والإمارات نظراً لقلقهم العميق من عدم التزام تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية بـ”مراعاة المدنيين”.
الصحيفة الأميركية نقلت عن السيناتورة جين شاهين ردّ فعلها على “مصادقة بومبيو” على صفقة السلاح الخاصة بتحالف العدوان السعودي بالقول: ” (…) واضح بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك المصادقة كانت كاذبة عند إعلانها، وما الكشف عن المذكرة الداخلية (لوزارة الخارجية) إلا تأكيد إضافي على انتهاك الإدارة الصارخ للقانون”.