وجّهت المعارضة الإسرائيلية انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب المؤتمر الصحافي لوزارة الدفاع الروسية في موسكو، والذي هاجمت فيه الوزارة الكيان الصهيوني بشدة، محمّلة إياه المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” في الأجواء السورية.
وفي هذا السياق قالت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني أنه “يجب العمل حاليا بشكل مدروس من أجل الحفاظ على آلية التنسيق مع روسيا لضمان وجود مساحة عمل للجيش الإسرائيلي في سوريا، ولضمان مصالح البلدين”، مضيفة أنه “إلى جانب الحفاظ على القدرة العسكرية التكتيكية، يجب تحديد هدف استراتيجي مشترك بالتعاون مع الولايات المتحدة، لمنع إيران من تحويل سوريا إلى موقع متقدم، وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
بدورهن هاجم عضو “الكنيست” عوفر شيلح (من حزب يش عتيد) نتنياهو قائلاً “رئيس الحكومة يفتخر بعلاقته مع بوتين، لكن الأخير ليس رومنسيا، فهو لديه مصالح ويعمل وفقها، طالما نتنياهو يعمل بالتنسيق التكتيكي فقط، ولا يعمل على تحريك خطوة كبيرة تعيد الأميركيين إلى الصورة في سوريا، فإن بوتين سيستمر بالتقاط الصور معه، بينما رجاله في المنطقة سيحددون لنا الواقع كما يحلو لهم”.
أما عضو “الكنيست” كسينيا سفيتلوفا من المعسكر الصهيوني، فوصفت اللهجة الروسية في المؤتمر الصحافي بـ “ليست أقل من تهديدية”، مشيرة إلى أنه “هناك تلميحات بأن حرية “إسرائيل” بالعمل في سماء سوريا ستكون محدودة بشكل كبير”، وتابعت “الآن على “إسرائيل” أن تفكر بمسار جديد، كما يبدو فإن الصداقة القريبة بين بوتين ونتنياهو لن تساعدنا في وقت الأزمة، “إسرائيل” بحاجة الآن أكثر من هجوم الابتسامات الخاص بنتنياهو من اجل الاستمرار والتمتع بحرية العمل في أجواء سوريا والدفاع عن الأمن الوجودي لـ”إسرائيل””، وفق سفيتلوفا.