الشيخ سعيد شعبان رحمه الله:”ضحوا بقومياتكم وعصبياتكم حتى يحفظ الله كل المسلمين بكل قومياتهم وبكل عصبياتهم بكل لغاتهم وألوانهم

في ما يلي نص خطبة عيد الأضحى للشيخ سعيد شعبان امير حركة التوحيد الاسلامي رحمه الله تعالى، بتاريخ الأربعاء 10/12/1409 هـ. الموافق 12- 7- 1989

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا والحمد الله كثيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أتباع محمد وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد عباد الله،

إن الله تعالى قد سن لكم سنن الإسلام وسن لكم فيما سن صلاة العيد ، لتجتمعوا في هذه الصبيحة المباركة لتستمعوا إلى ذكر الله ولتكبروا الله على ما هداكم ، لعلكم تشكرون.

أيها الأخوة المسلمون، حجيج الله ضيوف الرحمن قد فاضوا بالأمس من عرفات الله، وهم اليوم في منى ينحرون لله تعالى يقدمون الأضاحي لله عز وجل يتذكرون الأضحية الكبرى التي أمر الله تعالى خليله إبراهيم أن يقدمها برهانا على طاعته والتزاما بأمر مولاه وسيده، أمر الله خليله إبراهيم أن يذبح وحيده إسماعيل ليختبر تعالى خليله فلبى الدعوة وقام ينفذ الأمر ففدى الله تعالى سيدنا إسماعيل بكبش عظيم، تلك هي سنة الأضاحي لنتذكر أن التضحية هي أساس هذا الدين وأن طاعة الله وعبادته هي الهدف من خلق الإنسان وخلق البشرية جميعها وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، فالذين يبخلون بشيء عن الله تعالى لم يبلغوا بعد درجة الإيمان الكامل، الذين يبخلون بآبائهم أو بأبنائهم أو بأنفسهم أو عشيرتهم الذين يربأون من ذلك بشيء عن الله تعالى لم يبلغوا بعد درجة الإيمان لذلك علينا إذا ما ضحينا لله تعالى أن نتذكر التضحية الكبرى بأهوائنا أن نتذكر التضحية الكبرى بعصبياتنا، أن نتذكر التضحية الكبرى بقومياتنا أن نتذكر التضحية الكبرى بكل ما يشدنا إلى الأرض لأن الله تعالى يريدك خالصا لوجهه الكريم تعمل بأمره ولا يحول بينك وبين أوامره شيء مما يمنع عن ذلك.

أيها الأخوة المسلمون،

في يوم التضحية في يوم الأضحى يجب أن نضحي بالفرقة التي شتت وحدة المسلمين وكلمتهم، لقد سن الإسلام سنة صلاة العيد خارج المساجد فأبى أكثر المصلين إلا أن يفتحوا المساجد وأنتم تعلمون أن المسجد لا يتسع لكل المسلمين وأن صلاة العيد يجب أن تشهدها النساء وأن تشهدها الحائضات من النساء، والمسجد لا يستقبل الحائضات ولا يستقبل الأولاد، في العيد تجتمع المدينة كلها في مصلى الحي حتى يتصافح المسلمون وحتى يتعرف المسلمون على بعضهم البعض، صلاة العيد كالوقوف في عرفات الله، تجمع الناس على صعيد واحد ليتذكروا وحدتهم على الله تعالى، كي يتذكر الحجيج وحدتهم على الله تعالى وفي موقفهم يرفعون نداء واحدا لإله واحد وكلهم يبرز لله في مكان واحد، أراد الإسلام أن يوحد المسلمين وأراد المسلمون أن يفرقوا كلمتهم والله لا يظلم أحدا، عندما يرى عباده متفرقين لا يجتمعون على الإسلام بل يجتمعون على عصبياتهم، بعض المساجد لا يتسع لمئة مصل، فتح اليوم نكاية بالوحدة الإسلامية نكاية بالاجتماع الواحد لأن الناس تعودوا أن يتفرقوا لأن الكافر المستعمر فرقهم ولأن العصبيات قد فرقتهم، والواجب أن يضحوا بعصبياتهم وبالمستعمر وبكل ما يدعوهم لتفرق الكلمة .

أيها الأخوة المسلمون،

التضحية هي شغل المسلمين الشاغل، يجب أن تكون في بيوتنا التزاما بأمر الله تعالى فتضحي المرأة بمطالبها من أجل أن تحقق مطالب أولادها، ويجب على الأولاد والأبوين يجب عليهما وعلى الجميع أن يضحوا بمصلحة الأسرة من أجل مصلحة الأمة لذلك يجب أن يسعى المسلمون سعي المدافع عن الجسد الواحد، حتى يحفظوا سلامته وسلامة الأمة كلها وسلامة الدين حتى يرى الله تعالى أن التضحية قد عمت وشملت كل شيء .

أيها الأخوة المؤمنون هناك شعار يرفعه البعض، شعار اختلاف أمتي رحمة، نعم الاختلاف منه اختلاف الرحمة و منه اختلاف النقمة اختلاف الرحمة هو الاختلاف الذي يبحث فيه المسلمون عن الموقف الأحسن عن الرأي السديد من أجل أن يلتزموا به جميعا لأن الناس تختلف فيهم الأفكار والآراء فلا بد أن يمحصوا الآراء على اختلافها من أجل الخروج بالرأي الأحسن والموقف الأحسن من أجل مواجهة المتقلبات ومن أجل مواجه الأعداء هذا هو الاختلاف الرحمة الذي يؤدي بنا إلى وحدة الموقف وإن اختلاف النقمة واختلاف العذاب هو ما نشاهده في بلادنا اليوم، فإننا نرى المسلمين مختلفين يكفر بعضهم بعضا ويفسق بعضهم بعضا ولو رحت تجمعهم في مكان واحد على الله لعز عليك ذلك لأنهم يتبعون الهوى لانهم يتبعون ما تهوى الأنفس، ولو توحدنا على الله لضحينا بطوائفنا ولضحينا بعشائرنا وأحزابنا لنكون أمة واحدة يغبطنا الأحباب ويحسدنا الأعداء لذلك فإنني أذكر بوجوب الاجتماع يوم الجمعة في كل مدينة في مسجد جامع، ليصلي المسلمون كل جمعة في المسجد الجامع الكبير حتى يستمعوا إلى الخطبة الواحدة والتوجيه الواحد لينطلقوا بالرأي الواحد وبالموقف الواحد، وإلا فما قيمة الوقوف بعرفات من كل بقاع الأرض ومن كل فج عميق ثم إذا خرج الحجاج من عرفات وعادوا إلى بلادهم تفرقت كلمتهم وتناحروا وتقاتلوا، وماذا استفادوا من الشعار الواحد من التلبية الواحدة التي يرددونها في عرفات الله ويرددونها في اللحظة الأولى التي يحرِمون فيها؟! إن من الاختلاف أن نجد أكثر من أربعين دولة مسلمة، أكثر من أربعين أميرا للمجرمين ، ولا أقول لمؤمنين لأن أمير المؤمنين واحد وأمراء المجرمين متعددون لأن جريمتهم في تمزيق الأمة تعتبر من أكبر الكبائر لأن تفريق الأمة إلى أمم يعتبر من أكبر المبتدعات والمحدثات في الحياة، إن أولى بدعة في الإسلام هي انقسام الأمة إلى سنة وشيعة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا أمة واحدة لا تعرف معنى التفرق مرة باسم السنة والسنة بريئة من التفرق ومرة بمعنى الشيعة التي يتشيعون إلى الحق والحق يتبرأ من الشيعة الذين يفرقون الكلمة.

إن الله تعالى تركنا مسلمين وهو القائل سبحانه هو سماكم المسلمين وسمى ديننا الإسلام إن الدين عند الله الإسلام، وأخبر سبحانه وتعالى أنه لا يقبل من أحد إلا الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلا يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين فكيف إذا تفرق السنة إلى شيع، والشيعة إلى فرق كيف يكون حالنا مع الله تعالى، وكيف نواجه عدوا واحدا، يتربص بنا الدوائر؟! إن اختلاف الناس إلى فرق وطوائف يعتبر من أكبر الجرائم والكبائر التي يجب أن تحارب، إنه البدعة الظلماء التي يجب أن يتوجه المسلمون لمحاربتها لا أن ينقسموا إلى صوفيين وسلفيين وسنة وشيعة وأحباش وتوحيد وجماعة كل هذا إن كان بقصد التفرق فهو حرام وإن كان بقصد توحيد الكلمة فهذا جائر لأن الله تعالى يريدنا أن نتنافس في الخير لنجتمع جميعا على الخير فإن كان التعدد بمعنى أن نتعاون على تعدد اختصاصاتنا على تعدد قدراتنا، فذلك أمر محمود، فسنة الحياة تقسم الناس إلى رئيس ومرؤوس وسنة الحياة تقسم الناس إلى مزارعين وفلاحين ومربين تلك هي انقسامات جائزة من أجل تنظيم الحياة ولكنني لا أرى الفرق الإسلامية تتوزع من أجل ذلك إنما تتوزع من أجل أن تتناحر فخير لنا أن ننحر في يوم النحر فرقتنا وتفرقنا واختلافنا على مذبح الإسلام ، لنعود مبرئين من الانقسام والاختلاف حتى نعود أمة واحدة تتوجه لإقامة شرع الله من منطلق الهدي الرباني لا من منطلق العصبيات التي تفرق والله تعالى يقول ولا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم والله تعالى يقول:”ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وألئك لهم عذاب عظيم ، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بماكنتم تكفرون ، وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون “

أيها المسلمون

بلادنا تتعرض لأكبر هجمة من الأمم إنها هجمة اليهودية العالمية وهجمة الصليبية العالمية فادفعوا عن أنفسكم خطر هذه الهجمة بتوديع فرقتكم وعصبيتكم فلسطين تستصرخ جميع المسلمين وتدعوهم إلى موقف واحد مع أهلها المشردين مع أهلها المقاتلين بالحجارة فلسطين تقاتل بالحجارة لتحرر المسجد الأقصى والمسلمون يرجمون بعضهم البعض بالكفر في بلادهم ونسوا كفر اليهود ونسوا كفر الصليبية العالمية ونسوا كفر الإلحاد العالمي إن قذائف المسلمين باتجاه بعضهم البعض هي أخطر حرب يشنها المسلمون من أجل هزيمة أمتهم وتحكم اليهود بأولى القبلتين وثالث الحرمين، علينا توحيد الكلمة واسمعوا أن فلانا سلفي أو صوفي او سني أو شيعي، هذا كذاب لأنه يريد أن يقسم الأمة إلى أمم ، كلكم مسلمون كلنا خلف لخير سلف فاتبعوا رسول الله لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، الشيعة والسنة هم الذين قسموا الامة، السلفيون والصوفيون والوهابيون وكل هؤلاء بما فيهم الأحزاب الوطنية والاشتراكية كلها بدع ما أنزل الله بها من سلطان ، المسلمون يجب أن يحرموا كل دين غير الإسلام فلا تصدقوا أن هناك قوى وطنية وقوى إسلامية هناك أمة واحدة يجب أن تبيع الوطن من أجل نصرة دين الله حتى يحفظ الله الوطن يجب أن نضحي بالوطن كما ضحى محمد بمكمة، لتعود مكة إلى حظيرة الإسلام ، يوم الفتح عادت مكة لأن محمد لم يعبد مكة ولم يعبد الكعبة كان يعبد رب البيت كان يعبد رب مكة كان يعبد رب السماء والأرض فأعزه الله وفتح له مشارق الأرض ومغاربها لذلك نقول للوطنيين ضحوا بوطنكم لله يحفظ كما ضحى إبراهيم بإسماعيل فحفظ الله الوالد والولد، حفظ الله إبراهيم وإسماعيل، ضحوا حتى يحفظ الله تعالى لكم بلادكم وأولادكم وأرضكم، ضحوا بقومياتكم وعصبياتكم حتى يحفظ الله كل المسلمين بكل قومياتهم وبكل عصبياتهم بكل لغاتهم وألوانهم، هذا هو الإسلام هذا هو عيد الأضحى أن تتذكروا لا لحوم الأضاحي لا ذبح الأضاحي، إن الأضاحي رمز من رموز الإسلام وشعيرة من شعائر الإسلام، لتتذكروا التضحية بكل ما يحول بينكم وبين رضوان الله عز وجل .

انظروا إلى إخوانكم في جنوب لبنان كيف يقدمون أنفسهم قرابين لله من أجل أن يعيد الله تعالى لبنان إلى الهداية من أجل أن يعيد فلسطين إلى حظيرة الإسلام انظروا إلى ذلك الفتى الذي حرق الباص الإسرائيلي وكان داخل الباص ضحى بنفسه من أجل أن يقتل اليهود الذين اغتصبوا أرضه ودنسوا المسجد الأقصى ليعلمنا أن نضحي بأنفسنا من أجل الإسلام ومن أجل المقدسات، هذا الإنسان المسلم هو الأضحية أضحية العيد الكبير ضحى بنفسه لتسلم أمته وهكذا يجب أن نفهم معاني التضحية في الإسلام .

أيها المسلمون نحن أمام معسكرين معسكر اليهود والصليبية المتحالفة مع الصهيونية ومعسكر الإسلام والإيمان فاختاروا لأنفسكم إما أن تتوحدوا على الله في معسكر الإسلام الواحد من أجل مواجهة العدو الواحد وإما أن تكونوا طعمة لليهود والمستكبرين وذلك لا يحتاج إلا أن تتفرقوا كما تفرقنا في هذه الصبيحة إلى مائة مسجد ومسجد من أجل أن نكرس من خلال الدين تفرقنا والدين براء من المتفرقين.

نعم يجب أن يكون في كل مدينة ملتقى واحدا مسجدا واحدا نصلي فيه الجمعة، والجماعة تتفرق في المساجد لا بأس في ذلك يجب أن يكون في كل بلد أو كل حي كبير مصلى واحدا تلتقون به لتؤكدوا أنكم أمة واحدة.

أيها المسلمون إن أنظمة العرب تصالح اليهود وكلكم قد سمع بذلك كلكم يعلم أن العرب وعلى رأسهم بعض المنظمات الفلسطينية يسارعون في اليهود لمصالحتهم والله تعالى يقول فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين.

إنه لا يجوز التفاوض مع اليهود لتقوم لهم دولة على أرض فلسطين ودولة أخرى للفلسطينيين فلسطين وكل شبر من ديار المسلمين يجب أن يكون حرما محرما على الكفار لأن الله تعالى أمرنا أن نخرجهم من حيث أخرجونا قد قال تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل.

أي شدة وأي فتنة أشد من أن يصيب اليهود أهل فلسطين ليستبدوا بأهلها المؤمنين ويقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ وأمة الإسلام وحكام العرب كأن الأمر لا يعنيهم كأن الأمة قد أصبحت أمة مستعبدة لليهود جيوش العرب تخدم إسرائيل وجيوش العرب تشكل حصنا منيعا للدفاع عن اليهود، العرب لا هم لهم وان قتلت شعوبهم الا حماية إسرائيل ، أنت لا تستطيع أن تخترق حدود العرب لتصل إلى إسرائيل لأن جيوش العرب تقتلك قبل أن يقتلك اليهودي قبل أن يقتلك جيش العدوان الإسرائيلي جيوش العرب العدوانية لك بالمرصاد لذلك يجب عليك أن تكون حذرا من عملاء اليهود ومن عملاء الصليبية والاستعمار وهكذا تحولت الأمة المتوحدة إلى أمم متفرقة.

الإسلام حقق للمسلمين وغير المسلمين العيش الكريم لقد حقق الإسلام للنصارى واليهود الذين يعيشون مع المسلمين عيشا كريما وأكد القرآن في آياته المحكمات أن الله لا ينهانا عن الذين لا يقاتلوننا في الدين لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين و يخرجونكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا أليهم أن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون فنحن نقول لأنظمة العرب ونقول لليهود ونقول للنصارى عليكم أن تلتزموا بما دعتكم إليه التوراة والإنجيل، أن تلتزموا البشارة بمحمد عليه الصلاة والسلام، وعلى العرب أن يلتزموا بالقرآن العربي الذي أقامه الله تعالى حجة على العرب وعلى العالمين جميعا حتى يكونوا أمة واحدة.

إن على نصارى لبنان كما مسلمي لبنان كما على مسلمي العالم أن يعرفوا أن خلاصهم بالعودة إلى الله تعالى بالعودة إلى السبيل الواحد والقرآن ينادي جميع الناس يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون.

والقرآن ينادي أهل الكتاب أن يوحدوا الله “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنابعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *