وكالات: أكد حساب “معتقلي الرأي” في السعودية اعتقال إمام الحرم المكي الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة أربعة أيام قبل الإفراج عنه السبت، وكشف عن عدد كبير من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون المباحث، ويعاني بعضهم من ظروف صحية صعبة.
ونشر الحساب في تغريدة أولى نبأ الاعتقال، قبل أن يلحقها بتغريدة ثانية يتحدث فيها عن الإفراج بعد اعتقاله أربعة أيام.
وأضاف الحساب في التغريدة الثانية أن السلطات السعودية تعمّدت أن يخرج الشيخ بندر بليلة إماماً في صلاة العصر استباقاً لانتشار خبر اعتقاله، ثم في صلاة العشاء، مشيرا إلى أن هذا أسلوب سبق أن اتبعته السلطات السعودية، بل فعلت أكثر منه عبر الضغط على من تم اعتقالهم للخروج بمقطع فيديو ينفون الاعتقال.
وكان حساب معتقلي الرأي أفاد -في بادئ الأمر- بأن اعتقال بليلة -إمام الحرم المكي الأستاذ المساعد في جامعة الطائف- تم ليلة 11 سبتمبر/أيلول الجاري بطريقة مسيئة لا تتناسب مع مكانة الشيخ، وأضاف أنه يعتذر عن ذكر تفاصيلها تقديرا له.
من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة إن السعودية ستطرح بدءاً من الشهر المقبل عقارات مملوكة للملياردير المثقل بالديون معن الصانع وشركته للبيع بالمزاد من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدر بمليارات الريالات.
وكان الصانع على قائمة فوربس لأغنى 100 رجل في العالم في 2007. لكن ألقي القبض عليه العام الماضي لعدم سداده ديونا ترجع للعام 2009 بعد انهيار شركته مجموعة سعد.
وقضية الصانع منفصلة عن احتجاز عشرات رجال الأعمال والشخصيات البارزة في فندق ريتز كارلتون بالرياض العام الماضي بسبب تهم فساد، لكنها مبعث قلق مماثل لدى المستثمرين بشأن حوكمة الشركات.
وفي ما يوصف بأنه أطول نزاع على ديون سعودية، أمضى الدائنون الأعوام التسعة الأخيرة في ملاحقة مجموعة سعد، التي يوجد مقرها في المنطقة الشرقية، لسداد الديون.
وقال مصدران مطلعان إن تحالف «إتقان»، الذي كلفته محكمة من ثلاثة قضاة في العام الماضي بتسوية الخلاف، سيبيع الأصول على مدى خمسة أشهر في مزادات بالمنطقة الشرقية والرياض وجدة.
وتابع المصدران أن المزاد الأول سيجري في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر لقطع أرض غير مستغله وأراض تجارية ومزرعة ومبان سكنية تدر دخلاً في الخبر والدمام. وقدر أحد المصدرين حصيلة البيع بما بين مليار وملياري ريال (267-533 مليون دولار). وأفاد مصدر من الدائنين أن المزاد أرجئ بسبب حالة الضعف في السوق العقارية المحلية.
وفي آذار/ مارس، أطلق تحالف إتقان المرحلة الأولى بمزاد لبيع نحو 900 سيارة مملوكة لمجموعة سعد من بينها شاحنات وحافلات وحفارات ورافعات وعربات جولف.
وجمع المزاد حوالي 125 مليون ريال استخدمت لسداد ديون من بينها أجور عاملين. وقالت مصادر إن حصيلة المزادات المقبلة ستذهب إلى 34 دائنا معظمهم من البنوك.
ولم يتضح إذا كان سيجري الإفراج عن الصانع بعد بيع أصوله.
وفي وقت سابق قالت مصادر إن مستحقات البنوك المحلية والاقليمية والدولية المشمولة بالتسوية تصل إلى 16 مليار دولار بينما تتجاوز مطالبات بنوك دولية مثل بي.ان.بي باريبا وسيتي وبنوك إقليمية مثل المشرق المليار ريال.
ويقدر بعض المراقبين أن إجمالي ديون مجموعة سعد بين 40 و60 مليار ريال.