أكدت حركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين” ضرورة توحيد الصفوف في مواجهة السياسات الصهيو-أمريكية والتوقف عن المراهنة على الدور الأمريكي.
وقالت الحركة في بيان لها عقب خطاب القاه الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، إن الرهان على أمريكا التي تحاربنا وتقتلنا بسلاحها عبر العدو الصهيوني، هو رهان خاسر”، مشددة على “أهمية الاعتماد على إرادة شعبنا وعلى مقاومته”.
ووصفت الحركة خطاب ترامب بـ”الاستعلائي والعدائي”، وطالبت من يراهنون على الدور الأمريكي بأن يزيلوا الوهم والغشاوة عن عيونهم، رافضة الإصرار على التبعية لأمريكا في ظل عدائها الواضح والمعلن لنا ولأمتنا.
وتساءلت الحركة باستنكار شديد عن بقاء البعض أداة في يد أمريكا لتنفيذ سياساتها وتسليمها ثروات أمتنا؟، داعية إلى أن يكون العرب والمسلمين أكثر قرباً وأكثر تحالفاً فيما بينهم، وأن يفضوا تحالفاتهم واقترابهم من أمريكا وكيان العدو الصهيوني.
بدورها، أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “أن “ترامب عكس في خطابه الوجه الحقيقي البشع للإمبريالية الأمريكية والتي تواصل إغراق العالم في بحر من الدماء والدمار والخراب والاستقواء على الشعوب المفقرة”.
وأضافت الجبهة في بيان لها أن “ترامب” لم يغادر في خطابه اليوم جوهر السياسة الأمريكية الثابتة القائمة على القتل والعدوان والإرهاب والاستيلاء على مقدرات وخيرات الشعوب خصوصاً في منطقتنا العربية والحفاظ على أمن وديمومة الكيان الصهيوني الراعي الرسمي للتطرف والإرهاب”.
واعتبرت الجبهة أن “مضمون ما تحدث به ترامب في خطابه اليوم حول ما يُسمى بعملية السلام ينسجم ويتقاطع تماماً مع الرؤية الصهيونية ويبرهن مجدداً بأن التعويل على الإدارة الأمريكية خلال ربع قرن من خديعة ووهم اتفاقية أوسلو خطيئة سياسية لم تجلب لشعبنا سوى الكوارث على كافة الصعد.
وأكدت الجبهة أن “الرد العملي على العنجهية الأمريكية وإفشال مطامعها في المنطقة والتصدي لصفقة القرن يتطلب أولاً عدم الرضوخ للاملاءات والتهديدات الأمريكية، وتحصين الجبهة الداخلية العربية والفلسطينية من خلال مواجهة كل أشكال التبعية والجنوح خلف أوهام وسراب ما يُسمى بعملية التسوية أو المفاوضات وتطهير المجتمعات العربية من آفة التطبيع وخبائث المشروع السلمي الاستسلامي والخياني”.