رأت صحيفة “التايمز” أن “الهوة بين الضجيج الإعلامي حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحقيقته أصبحت جلية للغاية”.
ويقول الكاتب مايكل برلي في مقال له بعنوان: “أيام الأمير السعودي الشاب معدودة: الآمال المعقودة على الأمير محمد بن سلمان كمصلح يداوي جراح المنطقة لا تسفر عن شيء”. “بداية الأمر جاء الضجيج الإعلامي، مع إهدار الملايين على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط للترويج للجولة الدولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مارس/آذار الماضي، الذي ينظر إليه على أنه الرجل السعودي القوي رغم عمره البالغ 32 عاماً”.
ويؤكد برلي أنه “بعد مرور ستة أشهر، يبدو احتمال صعوده أقل تأكيداً، حتى أن والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ يبدي بوادر تشككه في الأمر”.
ويشير برلي إلى أن سياسات الأمير محمد بن سلمان “أضرت بالسياسة الخارجية للسعودية، فالحرب في اليمن المجاور، التي دخلت عامها الثالث، مستنقع من صنع ولي العهد”.
برلي: “سياسات ابن سلمان أضرت بالسياسة الخارجية للسعودية، فالحرب في اليمن المجاور، التي دخلت عامها الثالث، مستنقع من صنع ولي العهد
ويرى برلي أيضا أن محاولة ولي العهد السعودي لعزل قطر لدورها المزعوم في دعم الإرهاب باءت بالفشل. وأدت إلى تدمير مجلس التعاون الخليجي لصالح الثنائي “السعودية والإمارات”.
ومع هذه المعطيات يقول برلي إنه “لم يبقَ إلا القليل من مزاعم ولي العهد للتحديث، حيث يستمر في قمع شيعة السعودية في الإقليم الشرقي للبلاد. كما يعتقل الناشطات السعوديات اللاتي يبحثن عن صور أخرى من الحرية”.