أعلن وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، الخميس، أن بلاده ستسلم السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر، بعدما قررت في وقت سابق إلغاء الاتفاق المثير للجدل الموقع بهذا الصدد بين البلدين في 2015، بسبب مخاوف متعلقة بالحرب في اليمن.
وقال بوريل لإذاعة “أوندا ثيرو” إن “القرار في نهاية المطاف هو تسليم هذه القنابل للوفاء بعقد يعود إلى العام 2015 ولم نجد فيه أي مخالفة تبرر عدم تنفيذه”.
وأضاف الوزير الاشتراكي: “يجب تنفيذ هذا العقد”.
أبدت إسبانيا الاثنين استعدادها للإفراج عن شحنة الأسلحة المثيرة للجدل للسعودية حفاظا على علاقتها الاستراتيجية مع الدولة النفطية، وتفادي أزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة بين كندا والسعودية.
أبدت إسبانيا استعدادها للإفراج عن شحنة الأسلحة المثيرة للجدل للسعودية حفاظا على علاقتها الاستراتيجية مع الدولة النفطية، وتفادي أزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة بين كندا والسعودية.
وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس الاثنين، أنه سيتم دراسة العقد ثنائياً “بشكل جاد وفي إطار العلاقة الجيدة بين البلدين” مؤكدة أن الخلاف “سيحل بشكل ودي”.
وكانت مدريد والرياض، الحليفتان منذ أمد بعيد، على شفير أزمة دبلوماسية في مطلع الشهر، إثر إعلان وزارة الدفاع الاسبانية إلغاء صفقة بقيمة 9,2 ملايين يورو لبيع السعودية 400 قنبلة مسيرة بالليزر.
وجاء الإعلان في أعقاب غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في آب/أغسطس الفائت في اليمن، وتسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم 40 طفلاً.
لكن ذلك الإعلان الاسباني هدد بوضوح صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو تشتري بموجبها الرياض خمسة بوارج، وقد أنعشت الصفقة شركة أحواض بناء السفن الاسبانية العامة (نافانسيا).
وأعرب موظفو الشركة في الأيام الأخيرة عن مخاوف على وظائفهم في حال إلغاء صفقة البوارج.
وسئل بوريل عن انتقادات المنظمات غير الحكومية التي تخشى استخدام هذه الاسلحة لقصف المدنيين، فقال إنها أسلحة ذات “دقة خارقة بأقل من متر” و”لا تتسبب بأضرار جانبية”.
وأوقع النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوأ أزمة انسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتقول منظمة العفو الدولية إن إسبانيا هي أحد أكبر مصدري الأسلحة للسعودية. (أ ف ب)