واصلت إيران تنظيم مناورات ضخمة لمكافحة الإرهاب، تحت مسمى “سهند 2025″، بمشاركة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، فيما أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف أنّ النتائج العملية لهذه المناورات ستتجلّى في القضاء على شرّ أعداء إيران وتدمير الجماعات الإرهابية.
وفي كلمته خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى، استذكر قاليباف ذكرى استشهاد العالم والقائد الإيراني المناهض للاستعمار ميرزا كوجك خان جنكلي وجميع المجاهدين في انتفاضة الغابات، مشيرًا إلى أنّهم حافظوا على استقلال إيران، ولم يتحالفوا مع القوى الأجنبية، سواء السوفياتية أم البريطانية. وأضاف أنّ المناورات تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والإجراءات المشتركة لمكافحة الإرهاب بين إيران والدول المشاركة، وإرسال رسالة واضحة للقوى المهيمنة عن إرادة الدول المستقلة للدفاع عن نفسها.
من جانبه، أكّد قائد مناورات “سهند 2025” العميد ولي الله معدني أنّ حرس الثورة الإسلامية هو المهندس الأمني لمكافحة الإرهاب في المنطقة، ويشارك في تنظيم التمرين بالتعاون مع الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، في محافظة آذربايجان الشرقية في مدينة شبستر. وأوضح أنّ التمرين يشمل عقد جلسات تنسيق وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، ويستمر لمدة خمسة أيام، مع مشاركة 18 وفدًا رفيع المستوى من الدول الأعضاء ومنظمات عسكرية وأمنية إقليمية. وأشار العميد معدني إلى أنّ من أهداف التمرين رفع المستوى المعرفي للضباط والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، وتكامل قدرات الدول الأعضاء، وإقامة تفاعل فعّال بين المشاركين. كما نوّه إلى أهمية تنظيم التمرين بعد حرب الـ12 يومًا، مؤكدًا أنّه أول تمرين عملياتي ميداني شامل ومتعدد الأبعاد يُقام على الأراضي الإيرانية بمبادرة من حرس الثورة الإسلامية والقوات البرية.
تشارك في هذه المناورات، إلى جانب الدول الأعضاء مثل روسيا: الصين، الهند، باكستان، كازاخستان، طاجيكستان، أوزبكستان، قيرغيزستان، وبيلاروس، دول مراقبة وضيوف من دول مجاورة مثل السعودية، أذربيجان، سلطنة عمان، والعراق، في إطار جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي.



