باركت حركة التوحيد الإسلامي لشعبنا في الداخل الفلسطيني في غزة والضفة وكل شبر من الأرض المقدسة بعد فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه المعلنة باحتلال القطاع المحاصر وسحق مقاومته، وبعد خضوع قادة العدو لمعظم مطالب عملية طوفان الأقصى.. معتبرة أن من يدقّق في هذه الملحمة الكبرى يجد أن المشروع الصهيو-أمريكي استعاض عن خسارته في الميدان وعن هزيمته المدوّية أمام المقاومين الأبطال، بحرب إبادة للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، فخاض حرب انتقام لا معنى لها في الميزان العسكري، فدمّر الحجر والشجر وقتل وجوّع وحاصر، ولم يستطع إطفاء جذوة المقاومة وظلت الصواريخ تنطلق حتى الأيام الأخيرة قبيل إعلان وقف إطلاق النار.. وبهذا المعنى انتصرت غزة وفاز رجالاتها فوزاً عظيما.
وأضاف بيان الحركة “إننا إذ نهنئ الفلسطينيين ومحوراً ساند غزة وشعوباً حملت لواء نصرتها، ندعو أهلنا وأحبابنا في المقاومة الفلسطينية لتحصين الانتصار بمزيد من الوحدة، وللتنبه والحذر من المكر الأمريكي والغدر الصهيوني والتآمر الرسمي العربي، وليعلم القاصي والداني أن غزة لم تستجد أحدا ولم تبال بخذلان، فالمعركة لم تفرمل إلا لكارثة أصابت الكيان ولزلزال تداعياته ستظهر في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات في جسم دويلة هزيلة متداعية آيلة إلى الزوال”.
وختم البيان “رحم الله القادة الشهداء في فلسطين ولبنان واليمن، رحم الله الأبطال، فدماؤهم الزكية أثمرت وتثمر وأرواحهم العلية تزهو وتزهر، فتظلل نصرا بعد نصر، وليس أعظم من فرحة الغزيين وضحكات المكلومين وسرور المجوّعين، بعد ظلم الأقربين والأبعدين”.