طرابلس قالت كلمتها بالأمس: “لا للتطـ..ـبيع ونعم للمـقـاومة وسلا حها الشريف، لا للتخلي عن الشعب الفلسـ.ـطيني وقضيته العادلة، لا لمشروع الاستسلام أمام الهـجـ.ـمة الصهـــيونـ.ـية على أوطاننا، نعم لتأليف جبهة مـقـاومة شعبية تواجه ما يُحاك لوطننا من قبل المشروع الصهيو – أميركي وأدواته في المنطقة”.
من وسط مدينة طرابلس عاصمة الشمال، ومن الرابطة الثقافية، حيث اجتمع ناشطون شماليون ليعلنوا موقفهم الحاسم بضرورة التصدي لمشروع الهيمنة الأميركية على أوطاننا، استُذكر نضال الشباب الشمالي الذي شارك في العمل المـقـاوم، والذين لا تزال ذكراهم حاضرة في كلّ شارع وبلدة رغم مرور عشرات السنين.
وفي هذا الإطار، أقام “التجمع الشبابي الطرابلسي لمـ..ـواجهة الصهـــيونـ.ـية” ندوةً في الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس تحت عنوان “قصة نضال شمالية” تحكي سيرة عميد الأسـ..ـرى في السجون الصهـــيونـ.ـية “يحيى سكاف”، رواها شقيقه جمال أمام المشاركين، بحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسـ.ـطينية، وناشطين وإعلاميين من طرابلس والشمال.
طرابلس التي احتضنت اللقاء الوطني لمـ..ـواجهة الصهـــيونـ.ـية بمجموعة شباب وشابات، اختاروا الأسير المناضل يحيى سكاف ليكون عنوانًا للقاء يحكي سيرة مناضل شمالي، أرادوا من خلاله أن يؤكدوا على توجيه البوصلة الحقيقية نحو مـ..ـواجهة الخطر الصهـــيونـ.ـي المحدق بوطننا، في ظل تواطؤ عربي مع مشروع الهيمنة وبعض الداخل اللبناني، ودعوتهم لتسليم سلا ح المـقـاومة في غياب استراتيجية دفاعية تحمي الوطن.
وتحدث الناشط راشد نابلسي باسم التجمع الطرابلسي لمـ..ـواجهة الصهـــيونـ.ـية لموقع “العهـ.د”، معتبرًا أن “اللقاء هو لتصحيح الوجهة الحقيقية لشبابنا الذين يحاولون إبعادهم عن القضية الفلسـ.ـطينية التي تُشكّل القضية الأساسية والمركزية لكلّ حر وشريف في العالم، وليس فقط في لبنان أو فلسـ.ـطين، لأن الوقوف مع الشعب الفلسـ.ـطيني هو عمل إنساني ووطني لا غبار عليه. ومن هذا المنطلق، واجبنا أن نقف مع المـقـاومة بكافة أشكالها، والعمل على توعية شعوبنا لتبقى متمسكة بعروبتها وأن تدفن مشروع التطـ..ـبيع مع الكـ..ـيان الصهـــيونـ.ـي، لأن التطـ..ـبيع خيانة عظمى”.
بدوره أكد جمال سكاف شقيق الأسير يحيى سكاف لموقع “العهـ.د” أن هذه اللقاءات ضرورية، خصوصًا في هذه الأيام، ويجب إقامة لقاءات ومؤتمرات وتحركات شعبية يومية لتبقى فلسـ.ـطين والمـقـاومة حاضرةً في وجدان كلّ إنسان يؤمن بنــ.ـصرة الحق في وجه الباطل. وأضاف: “ليعلم الـعـ.دوّ وداعموه أننا لا يمكن أن نتخلى عن مشروع المـقـاومة حتى تحرير كلّ شبر من أوطاننا وفلسـ.ـطين والمقدسات الإسـ.ـلامـية والمسيحية، وأن الدمـ..ـاء الزكية التي سالت من قافلة شهدائنا لا يمكن أن نتخلى عنها، وفي المقدمة شهادة سيد شـ.ـهداء الأمة السـ..ـيـ.ـد حسن نـ.صـ.ر الـلـ.ـه، الذي سيبقى منارةً تضيء لنا الطريق الصحيح لتحقيق النــ.ـصر الموعود”. معتبرًا أن “الهـجـ.ـمة التي تتعرض لها المـقـاومة هي ضمن مشروع متكامل امتد منذ عشرات السنين حتى اليوم، وأن التاريخ والتجارب تثبت أن الأرض لا تتحرر إلا بالمـقـاومة والكفاح المسلـ.ـح، أما الانبطاح والاستسلام فلا يجلبان إلا العار لأوطاننا”.
أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسـ.ـطين أركان بدر، فقال لموقع “العهـ.د”: “نثمّن عاليًا وقوف أبناء الشمال وكافة الشعب اللبناني إلى جانب القضية الفلسـ.ـطينية وتقديمهم أروع التضحيات وأنبل الشـ.ـهداء دفاعًا عن قضية فلسـ.ـطين وغـ.ـزة، ولا سيما الشـ.ـهداء الذين سقطوا على طريق القدس. ونقول للشعب اللبناني إن خيارنا وإياكم لا يمكن أن يكون إلا المـقـاومة، لأن التسليم يعني الانتـ..ـحار لنا جميعًا أمام مشروع صهـــيونـ.ـي يعمل على قتـ.ـلنا جميعًا ليفرض سيطرته على أوطاننا”.
غنوة سكاف/ العهد الاخباري