قال المراسل العسكري في صحيفة “معاريف” آفي أشكنازي، إن المسؤولين في الجيش “الإسرائيلي” والمؤسسة الأمنية يدّعون أنهم بحاجة ماسة إلى ميزانيات عاجلة لتجديد مخزون الذخائر والمعدات التي استُهلكت في الحرب ضد إيران واليمن وغزة.
وتطالب المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” وزارة المالية بتمويل فوري؛ لافتتاح خط إنتاج في الصناعات الجوية لصواريخ اعتراضية من نوع “حيتس”، وكذلك خط إنتاج لبناء دبابات ميركافا 4 وناقلات جنود مدرعة من نوع “نمر”. كذلك هناك حاجة ملحّة، وفق أشكنازي، لإنتاج إضافي من بطاريات “القبة الحديدية”، بهدف مضاعفة منظومة الدفاع الجوي من خلال لواءين، شمالي وجنوبي.
وأشار أشكنازي إلى أن سلاح الجو يحتاج إلى ملء مخزون الذخائر، ويشمل ذلك شراء إضافي لقنابل ثقيلة ومجموعات تحويل لتحويل “القنابل الغبية” إلى “ذكية”.
ويتهم المسؤولون في الجيش “الإسرائيلي” وزير المالية بتسلئيل سموتريتش باستغلال موقعه مجددًا لتأخير المصادقة على الميزانية الخاصة، فيما يقول المسؤولون في وزارة المالية إن تكاليف الشراء يجب أن تُدرج ضمن الميزانية الأمنية متعددة السنوات.
في الجيش ووزارة الحرب، يعتقد المسؤولون بأن على الجيش تنفيذ خطوات حاسمة للحفاظ على كفاءته وجاهزيته للقتال في عدة جبهات، ويؤكدون أنه بسبب الحرب الطويلة في غزة والجبهات الشمالية في لبنان وسورية، فإن دبابات وآليات الجيش سجلت مئات ساعات تشغيل المحركات،
تقريبًا جميع الدبابات والآليات المدرعة التابعة لجيش البر تجاوزت بمئات الساعات ما هو معتاد، حيث إن كل دبابة أو مدرعة قامت بنشاط يعادل ما كانت تنفّذه خلال أربع إلى خمس سنوات في أوقات الهدوء.
ولفت أشكنازي إلى أن هذا الوضع استدعى استبدال منظومات، صيانة وتبديل للمحركات، أجهزة بصرية، ومنظومات أسلحة، مضيفًا أن ميدان القتال الحديث يفرض إدخال منظومات سلاح وآليات مدرعة تتلاءم مع طبيعة القتال.
وأردف: “قبل أسبوعيْن فقط، تبيّن أن الجيش أرسل إلى ميدان القتال جنود كتيبة الهندسة الحربية 605 داخل ناقلة جنود مدرعة من طراز “بوما”، وهي مركبة تستند على دبابة “سنتوريون” فرنسية تعود للحرب العالمية الثانية، خضعت في الثمانينيات لتحسين في الجيش “الإسرائيلي” لتحويلها إلى ناقلة جند لصالح قوات الهندسة الحربية. في المقابل، فإن الكتيبتين الأخريين للهندسة الحربية – 601 و603 – حصلتا منذ سنوات على ناقلة الجنود المدرعة “نمر” المبنية على تكنولوجيا ميركافا الجيل 4″.
وفي الختام، نقل عن الجيش قوله، إنه خلال أيام الحرب ضد إيران، وكذلك في المواجهة مع اليمنيين، أطلق تشكيل الدفاع الجوي مئات الصواريخ الاعتراضية من أنواع مختلفة، وحاليًا من الضروري فتح خطوط إنتاج جديدة لتجديد المخزون