قال شاي هار تسفي، رئيس قسم الشؤون الدولية والشرق الأوسط في معهد السياسة والإستراتيجية في جامعة “رايخمان الإسرائيلية” والقائم بأعمال المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية في كيان العدو، تعليقًا على المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران إن “الرئيس دونالد ترامب يعمل على تعزيز سياسة الاتفاقيات التي يحاول قيادتها على الساحة العالمية بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل ثلاثة أشهر بالضبط”، مضيفًا “من المؤكد أن ترامب يفضل اتفاقيات إقليمية واسعة النطاق، ولكن في الواقع الحالي ونظرًا للفجوات بين “إسرائيل” وحماس، يبدو أنه يعطي الأولوية للاتفاقيات الثنائية مع اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، وفي المقام الأول إيران والسعودية وتركيا”.
وفي مقابلة مع صحيفة “معاريف”، رأى تسفي أن “ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، والذي يفيد بأن ترامب أوقف، مؤقتًا، هجومًا “إسرائيليًا” على منشآت نووية، يعكس عمليًا مفهوم “الضغط الأقصى” الذي يتبناه، ويهدف إلى إيصال رسالة إلى إيران، من بين أمور أخرى، بشأن الثمن الذي قد تدفعه إذا رفضت التقدم باتفاق نووي جديد”، حسب تعبيره، وتابع: “التقارير الإيجابية من مصادر أميركية وإيرانية حول نتائج الجولة الثانية من المحادثات، وحقيقة أن طواقم من كلا البلدين من المقرر أن تبدأ المناقشات هذا الأسبوع في محاولة لصياغة مخطط لاتفاق مستقبلي قبل الجولة الثالثة من المحادثات السبت المقبل، توضح أن قطار المفاوضات يكتسب زخمًا ويتحرك حاليًا في اتجاه واحد فقط، نحو المحطة الأخيرة، وهي الاتفاق النووي 2.0”.
وأشار إلى أن “الأجواء الإيجابية التي يبثها الطرفان تعكس التحديات التي تواجه “إسرائيل””، وأردف “من الواضح تمامًا أن طموحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحصول على الضوء الأخضر الأمريكي لشن هجوم على إيران، على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة، قوبلت بمعارضة من ترامب الذي من الممكن أن يغيّر موقفه في المستقبل، خاصة إذا شعر أن الإيرانيين يحاولون المماطلة أو تقليص مطالبه في المجال النووي، ولكن كما ذكرنا، يبدو بوضوح في الوقت الحالي أنه يفضل المسار الدبلوماسي لضمان عدم قدرة إيران على الحصول على الأسلحة النووية”، على حدّ قوله.