عيتا الشعب تؤبّن 65 شهيدًا.. والنائب فضل الله: الأولوية الوطنية اليوم هي طرد الاحتلال

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن أي حوار داخلي يجب أن ينطلق من الأولوية الوطنية ‏والقضية المحورية وعنوانها أن “إسرائيل” عدو لبنان، وأنّ طردها من أرضنا وتحرير أسرانا ووقف عدوانها ‏واستباحتها لسيادتنا وإعادة إعمار ما دمره العدو هو واجب ملقى على عاتق اللبنانيين المخلصين لبلدهم وعلى ‏عاتق دولتهم ومؤسساتها.

يتابع النائب فضل الله:” وهذا يجب أن يكون أولوية أولويات الدولة ومؤسساتها وقضيتها الوطنية المحورية، ‏أما الاستراتيجية الدفاعية، فهي شأن داخلي للبنان يتفاهم عليها الذين يؤمنون بهذه العناوين، ويرون أنّ “‏إسرائيل” هي العدو للبنان، أما الذين لا ينظرون إلى “إسرائيل” على أنها عدو للبنان ويُثيرون الانقسامات الداخلية ‏ويُروّجون ويُبررون ويسوّقون للعدو، فهؤلاء ليسوا جديرين أن يكونوا جزءًا من حوار داخلي يبحث في كيفية ‏بناء عناصر القوة لحماية السيادة، لأن الاستراتيجية الدفاعية عليها أن تُبنى على التجربة وعلى عناصر القوة ‏التي يتمتع بها لبنان، وأن لا تعمل أي جهة في لبنان على الترويج لسلب مقدرات البلد وقدراته وإمكاناته. لذلك ‏نحن لم ندعُ هؤلاء إلى أي حوار، وهل سنحاور الذين يروّجون للعدو ويُسوّقون له ويُبرّرون له؟ فهؤلاء ‏خرجوا عن الدستور وعن الدولة وعن القانون والمنطق وعن الوطنية وعن الانتماء للبلد، وهم ليسوا موضع ‏نقاش في هذه القضايا”.‏

موقف النائب فضل الله جاء، خلال إحياء ذكرى 65 شهيدًا قدمتهم بلدة عيتا الشعب خلال معركتي الإسناد ‏وأولي البأس أقيم في مجمع الإمام الحسين (ع) في بلدة البازورية بمشاركة النائب حسين جشي وجمع من العلماء ‏وحشد غفير من الأهالي.‏

وقال النائب فضل الله: “إن الحملة التحريضية على المقاومة تقودها الإدارة الأميركية وتجد صداها في لبنان ‏لدى جهات أو مجموعات معروفة، وهي الجهات نفسها التي كانت دائمًا ضد مقاومة الاحتلال وفي بعض ‏المحطات جزءًا من مشروعه التدميري، ومثل هذه الجهات ليست في موقع من يُقرّر عن اللبنانيين أو عن ‏الدولة ومؤسساتها. صحيح أن هناك دولًا تُسخّر لهذه الحملة وسائل إعلامية وصوتها مرتفع، لكنها ليست في ‏موقع من يستطيع تحقيق أهدافها، ولذلك دعوتنا لشعبنا ألا يعيرها بالًا، فهم يكثرون من الكلام من أجل تقديم ‏أوراق اعتماد للخارج، ولا تمت حملتهم التحريضية للمصلحة الوطنية بصلة”.‏

وأضاف: “نسمع الكثير من الكلام ويُثار الكثير من الضجيج وبث المعلومات المغلوطة التي لا أساس لها من ‏الصحة، وتستخدم لغة المصادر وكل ذلك في إطار حرب نفسية على المقاومة وبيئتها، بينما نحن نواصل ‏العمل بما يؤدي إلى حفظ إنجازات شهدائنا وتضحيات شعبنا لأننا مؤتمنون على هذه التضحيات وستبقى ‏مصانة، فمقاومتنا بعد الاتكال على الله تستمد قوتها من شعبها المضحي والصابر وصاحب الإرادة الصلبة ‏العصية على الانكسار مهما كانت الصعاب والتحديات”.‏

وعن ملف إعادة الإعمار؛ قال: “على الرغم من محاولات الحصار والتضييق وتواطؤ من تواطأ في الداخل، أنجزنا إلى ‏الآن ثمانين بالمئة من مشروع الإيواء والترميم وسنكمل هذه المرحلة مهما كانت محاولات العرقلة. ولكن هذا ‏لا يعفي الدولة من مسؤولياتها اتجاه شعبها خصوصًا في موضوع المباني المهدمة والبنى التحتية، فهناك أموال ‏موجودة لدى الحكومة وقادرة على إنفاقها على مشاريع المياه والكهرباء والطرقات وغيرها. وهذا الملف قيد ‏المتابعة منا، وعلى الحكومة مسؤولية مباشرة ونرفض ربط هذا الملف بأي أمر آخر”.‏

وختم: “هناك من يريد أن يبتز الناس أو يظن أنه يستطيع التأثير على خيارات شعبنا السياسية، ويريدون ربط ‏إعادة الإعمار بانتخابات المجلس النيابي في العام المقبل، ولكن شعبنا الذي قدّم خيرة أبنائه شهداء سيواجه هذا ‏التحدي ويُفشل مثل هذه الرهانات”.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *