البيان الختامي لمسيرات إيران: التفاوض مع أميركا المتغطرسة لا يتسم بالحكمة

أعلن المجلس التنسيقي للإعلان الإسلامي في إيران في البيان الختامي لمسیرة الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية (22 بهمن)، دعمه الحاسم لجبهة المقاومة، وخاصة فلسطین وحزب الله وأنصار الله، واستنکاره للمخطط الأميرکي الوهمي حول تغییر خریطة غرب آسیا والعالم.

كما أعلن أنه “لا يعتبر التفاوض مع الولایات المتحدة المتغطرسة أمرًا عقلانیًا أو ذکیًا أو شریفًا”.

وأضاف أن الذکرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامیة هي علامة على استمرار الخطاب الحيوي والمتنامي للثورة الإسلامیة، الذي ظهر في سیاق العقلانیة الدینیة، بتوجیه إلهي ورؤیة مبدئية من الإمام الخمیني (رض)، ومن خلال المزج البدیع بین الخطاب الدیني والثوري، وتحت قیادة الإمام الخامنئي، تحول إلى مجموعة متماسكة من الهویات المتعددة تحت الخطاب الشامل للثورة الإسلامیة.

وتابع أن الخطاب الشامل للثورة الإسلامية الیوم لم یتجاوز الحدود الجغرافیة فحسب، بل أحدث ثورة في مجال الفکر المعاصر وقدم نموذجًا لا مثیل له للحکم الدیني، الذي یتجذر في التراث الإسلامي الغني ویتفاعل باستمرار مع مقتضیات العقلانیة والتطورات الیومیة، وقد تحول إلى نقطة ارتكاز قویة في مواجهة قوى الهيمنة والاستعمار الحدیث.

ولفت إلى أنه “الآن، في الذکرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامیة، بینما نجدد العهد مع الإمام الخمیني (قده) والإمام الخامنئي، والطریق المنیر لشهداء الثورة الإسلامیة، والدفاع المقدس، وجبهة المقاومة، وشهداء أمن الشعب الإیراني العظیم، وخاصة الشهید الحاج قاسم سلیماني، والشهید السید حسن نصر الله، والشهید إسماعیل هنیة، نؤکد مرة أخرى وبعزم راسخ والتزام بقيم الثورة الإسلامیة، وفي ضوء تعالیم الوحي والعقلانیة الاستراتیجیة والمقاومة الفعالة، وبشجاعة وصوت عالٍ وثابت: “الله أکبر، خامنئي هو القائد””.

وشدد على “أننا ما زلنا نعتبر قضیة فلسطین هي الأولویة الرئيسية للعالم الإسلامي، وبینما نهنئ بالانتصار المذهل لجبهة المقاومة وغزة البطلة، ندعم قرار المحکمة الجنائیة الدولیة “لاهاي” ونطالب بإعدام جزار غزة وملاحقة العصابة الإجرامیة للنظام الصهیو- فاشي”.

وقال “إننا ندعم جبهة المقاومة، وخاصة فلسطین وحزب الله وأنصار الله، ونستنكر الخطة الأميرکیة الوهمیة لتغییر خریطة غرب آسیا والعالم، ونعلن أننا لا نعتبر التفاوض مع الولایات المتحدة المتغطرسة أمرًا عقلانیًا أو ذکیًا أو شریفًا”.

وأردف: “نحن أبناء الشعب الإیراني البطل، نعتبر القوات المسلحة مبعث عزّة إیران الإسلامیة، ونؤکد ضرورة تعزيز اقتدار الجیش والحرس الثوري وقوات الشرطة في مختلف مجالات، التسلیحية والتدریب والجهوزية القتالية والدفاعي، بالاعتماد على القدرات المحلیة، ومع دعم تطویر البنیة التحتیة الدفاعیة والصاروخیة والاستراتیجیات الرادعة، وندعو المسؤولین في البلاد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحیح الخطأ في الحسابات وأوهام قوى الهیمنة، مع تعزیز الهیاکل الأمنیة والاستخباریة لمنع تسلل عملاء العدو المخدوعین وتیارات النفاق في الهیکل التنفیذي والأمني للبلاد”.

وقال: “نحن الشعب الإیراني، نعتبر الحفاظ على ودیعة الله للثورة الإسلامیة والإنجاز العظیم للإمام الخمیني (رض) الذي تحقق بدم آلاف الشهداء الأبرار، ومواصلة طریق الإمام الراحل (قده) في الطاعة الكاملة لخلفه الصالح، القائد الحکكیم والمتبصر للثورة، سماحة آیة الله العظمى الإمام الخامنئي ، ونعمل بوعي وعزم راسخين، حتى آخر فرد ونَفَس، على طریق تنفیذ توجیهاته الحكيمة والمنقذة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *