أدّى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، اليمين الدستورية، بعد انتخابه رئيسًا لفنزويلا، لولاية ثالثة.
وألقى مادورو كلمة في حشد من الفنزويليين، في جميع أنحاء البلاد، في إطار “المسيرة الكبرى من أجل السلام والفرح”، وفي سبيل تأكيد دعمهم الرئيس الفنزويلي المنتخب.
وقال مادورو، في خطابه: “لم يَجرِ تنصيبي من جانب الولايات المتحدة أو أي دولة في أميركا اللاتينية، بل تم تنصيبي بفعل إرادة الشعب”.
وأضاف: “لست رئيسًا بصورة مطلقة، ولست خادمًا للقوى الأوليغارشية أو الإمبريالية”.
وأشار إلى أنّ “الدولة دافعت عن نفسها في وجه مؤامرة أميركية تهدف إلى تقويض فنزويلا، وفزنا في هذه المواجهة”، مؤكدًا أنّ “الإمبريالية والأوليغارشية في مرحلة من التفكك، ولم نولد لنكون خونة وضعفاء”.
وقال مادورو للفنزويليّين: “لِنَبنِ معًا مسار السلام، انطلاقًا من تاريخنا، لنضمن بذلك السيادة الوطنية”.
ولفت إلى أنّ اليمين أراد تنصيب “ساديًا” لإدارة شؤون فنزويلا، “لكن لا أحد يقدر على فرض رئيس على هذه البلاد، ولن يتمكّنوا أبدًا من ذلك”، مشددًا على “أنّنا لا نقبل الإذعان، ولن نقبل الانجرار إلى حروب عالمية، أو تغيير الدستور الفنزويلي”.
ويوم الجمعة، قبل ساعات من حفل التنصيب، أغلقت فنزويلا حدودها مع كولومبيا، بسبب اشتباهها بـ”مؤامرة دولية”.
وأشار مادورو، في خطاب له قبل يومين، إلى أنّ “إيفان دوكي (اليمين الكولومبي) “قام، مع تجار المخدرات والمسلحين، بالتحضير لغزو فنزويلا، والتجسس على البلاد عبر نظام بيغاسوس “الإسرائيلي”، وقيادة الحرب، عبر جميع أنواعها، ضدّ فنزويلا”.
وكانت القوات المسلحة البوليفارية الفنزويلية قالت، في بيان، يوم الاثنين، ردًا على دعوات غونزاليس الانقلابية: “دع العالم كلّه يعرف! في الـ10 من كانون الثاني/يناير المقبل 2025، سنصادق على ما هو غير قابل للاختزال، ونلتزم الديمقراطية الفنزويلية”.
وأضافت القوات المسلحة: “سنعترف بنيكولاس مادورو رئيسًا دستوريًا لجمهورية فنزويلا البوليفارية، وهو قائدنا الأعلى، وسنقسم له رسميًا على الولاء والطاعة”.