قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: “إن طائرات حربية ومروحية صهيونية أطلقت، مساء الأربعاء، عدة صواريخ باتجاه خيام النازحين في مواصي خان يونس، والتي تدّعي “إسرائيل” أنها منطقة إنسانية آمنة، لتحرق النازحين وهم أحياء”.
ولفت المرصد إلى أن تفاصيل عملية القصف تؤشر إلى أن جيش الاحتلال تعمّد إيقاع الأذى بين صفوف المدنيين عبر طلب الإخلاء ثم قصفهم وهم يخلون، وتكرار الغارات بمساحة 700 متر في المنطقة، وإصابة خيام النازحين بشكل مباشر.
كما رأى أن إعلان جيش الاحتلال استهداف مسؤول محلي في جهاز الأمن الداخلي يدل على أن “إسرائيل” ماضية في مساعيها لنشر الفوضى والفلتان عبر اغتيال كل منظومة الشرطة والأمن. وأضاف: “تابع فريقنا الميداني مشاهد مروّعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، والتي تعبر عن مستوى غير مسبوق من الوحشية “الإسرائيلية” التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين”.
وشدد على أن ما حدث في مواصى خان يونس، يوم أمس وخلال الأشهر الماضية، هو تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها “إسرائيل” ضد جميع المدنيين في قطاع غزة، واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في ما يسمى “المنطقة الإنسانية”.
وأكد المرصد أن: “إسرائيل” ملزمة باحترام قواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وضمان تطبيق جميع مبادئه المتعلقة بالإنسانية والتمييز والضرورة العسكرية والتناسب واتخاذ الاحتياطات الواجبة، مضيفًا: “يقع على عاتق “إسرائيل” واجب الامتناع عن تنفيذ أي عمل عسكري إذا كانت الخسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين أعلى من المكسب العسكري، وإلا كانت مرتكبة لجريمة مكتملة الأركان، وتأتي في قطاع غزة فعلًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية”.
كما قال المرصد: “إن واشنطن شريكة في هذه الجريمة كونها تزود جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة، مع علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة”.