الطيران السوري الروسي يشنّ ضربات نوعية في ريف حماه

نفّذ الطيران الحربي السوري – الروسي المشترك وقوات المدفعية، أمس الأربعاء (4 كانون الأول/ديسمبر 2024)، ضربات نوعيّة مركّزة على أماكن تحشد المسلحين ومحاور تحركهم في ريف حماه، ما أدى إلى مقتل العشرات وتدمير عتادهم وآلياتهم، بحسب ما أكد مصدر عسكري سوري لقناة “الميادين”.

هذا؛ وبينما يواصل الجيش السوري استهدافهم في ريف حماه، مع ما يرافق ذلك من حملات تضليلية تزعم دخول المسلحين إلى المدينة، نفى مصدر عسكري سوري الأنباء التي تتناقلها صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية، والتي تدعي دخول المسلحين إلى حماه. وأكد المصدر أنّ الإرهابيين لم يتمكّنوا من دخول المدينة من أي اتّجاه، وأنّ الوضع في كامل حماه طبيعي وآمن.

كما أكد المصدر، أيضًا، بحسب ما نشرت وزارة الدفاع السورية، أنّ قوات الجيش السوري تتمركز في مواقع انتشارها القريبة والبعيدة من حماه وفي جميع الاتّجاهات، وأنّها في جهوزية تامة لصدّ أي هجوم محتمل ومواجهته.

في السياق نفسه، أكدت مصادر محلية عدم دخول أي مسلح إلى أحياء حماه، موضحة أنّ الاشتباكات ما تزال تدور في الجهة الشمالية الغربية للمدينة. وفي حين أنّ وسائل إعلامية عربية دخلت على خط الضخ الإعلامي للمسلحين، مدّعيةً دخولهم أحياء في حماه، كانت حملة الضخ الإعلامي هذه أقوى بكثير من الاشتباك العسكري الدائر، على نحو شكّل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأهالي.

يأتي ذلك بعدما ادّعت الجماعات المسلحة، يوم الثلاثاء، الدخول إلى حيي الصواعق والمزارب في حماه، لينفي مصدر عسكري سوري هذه المزاعم، ويوضح أنّ جميع هذه الأخبار تندرج في إطار الحرب الإعلامية التضليلية.

في غضون ذلك، استعاد الجيش السوري كلّ النقاط التي تقدم إليها المسلحون في منطقة السعن، شمالي مدينة السلمية، حيث أحبط هجومًا لمسلحي ما تُسمى “هيئة تحرير الشام” على بلدة السعن. وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري سوري أنّ قوات الجيش السوري، المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماه الشمالي تواصل خوض معارك ضارية، منذ صباح يوم الأربعاء، ضدّ التنظيمات المسلحة التابعة لما يسمّى بـ”هيئة تحرير الشام”.

وبحسب ما أكده، يستهدف الجيش تجمّعاتهم في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرّك، عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري – الروسي المشترك. وأوقع الجيش السوري في صفوف المسلحين ما لا يقلّ عن 300 قتيل، بينهم من هم من جنسيات أجنبية، وأسقط ودمّر ما يزيد على 25 طائرةً مسيّرة.

في السياق نفسه، وبعد نجاح الجيش السوري في إبعاد الجماعات المسلحة أكثر من 20 كلم عن أحياء مدينة حماه، أفيد عن خوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة عند جسر محردة وبلدتي خطاب ورحبة خطاب، شمالي غربي حماه. أما في شمالي وشمالي شرقي حماه، فشنّ الجيش السوري قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا وغارات على مواقع المسلحين.

كما خاض الجيش السوري، في الشمال الشرقي، اشتباكات مع الجماعات المسلحة على محور بلدة المباركات، بينما واصل تصدّيه لهجومها على محور بلدة المجدل شمالًا. كما أفيد أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري والمسلحين، خلف جبل زين العابدين الذي يقع على بعد نحو 18 كلم من حماه.

هذا؛ ويُذكر أنّ الجماعات المسلّحة تحاول الالتفاف على حماه، والوصول إلى جبل زين العابدين في أطراف المدينة، حيث يُعدّ منطقةً مرتفعةً جدًا، وهو مشرف على حماه، على نحو يمكّن من السيطرة عليها ناريًا بصورة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *