زفّت حركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين المحتلة، إلى أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ثلة من المجاهدين الذين استشهدوا في الالستهداف الهمجي الغادر الذي طال مكاتب الحركة وعددًا من البيوت السكنية، في العاصمة السورية دمشق، يوم الخميس الماضي.
الشهداء هم:
- القائد الكبير الشهيد المجاهد عبد العزيز سعيد الميناوي،
- القيادي البارز الشهيد المجاهد رسمي يوسف أبو عيسى،
- الشهيد المجاهد وسيم مروان حسن،
- الشهيد المجاهد مهند جميل موسى،
- الشهيد المجاهد المؤيد بالله عمر موعد،
- الشهيد المجاهد الطبيب عز الدين هشام القططي،
- الشهيد المجاهد علي حسين قبلان،
- الشهيد المجاهد محمد ماهر محمود الدسوقي،
- الشهيد المجاهد سليم ناصر الغوري،
انطلق موكب تشييع الشهداء من أمام مشفى المجتهد في دمشق، في تمام الساعة الثالثة عصرًا من يوم أمس الاثنين، ومنه إلى جامع البشير في مدخل مخيم اليرموك، حيث أقيمت صلاتا العصر والجنازة على أرواح الشهداء الطاهرة، ووريوا في الثرى في مقبرة اليرموك الجديدة، بعد مرور موكب التشييع في شارع اليرموك.
هذا؛ وأكدت حركة الجهاد الإسلامي فخرها باستشهاد قادتها ومجاهديها، مشيرة إلى أن جرائم العدو الصهيوني لن تزيدها إلّا عزيمة وصلابة في التمسك بنهج المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية.
الجهاد الإسلامي في دمشق تشيّع شهداءها: مبايعة المقاومة ثابتة
التشييع الحاشد مبايعة على خيار المقاومة
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي( أبو مجاهد) أكد، في حديثه لموقع “العهد” الإخباري، أن التأبين الحاشد من جماهير كبيرة في الشارع الفلسطيني لشهداء الحركة، يؤكد انضواء عموم الشعب الفلسطيني ضمن خيار المقاومة ومع خيار حركة الجهاد التي تنادي بتحرير فلسطين واستعادة الحقوق كاملة. وهي رسالة من الشعب الفلسطيني بأن هذه الدماء التي تسيل نتيجة الغدر والاغتيالات الصهيونية تؤكد تمسّك الفلسطينيين في سورية والشتات بحق العودة وتحرير فلسطين من البحر الى النهر. وقال: “لا يوجد ما يثني الفلسطينيين عن المقاومة مهما ارتكب هذا الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني الذي لا خيار أمامه إلا الاستمرار في الجهاد والمقاومة والتضحيات، ولن ترهب الاغتيالات هذا الشعب الصامد الرافض أن يتخلى عن حقوقه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
الكيان لا يفهم حركة التاريخ
من جانبه، تقدم مسؤول العلاقات السياسية والدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر بالتبريكات والتعازي الحارة لـ “رفاق الدرب”، في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذين قدموا أمينهم العام الشهيد القائد الكبير فتحي الشقاقي وعددًا كبيرًا من قادتهم وكوادرهم. وفي حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري، أشار الطاهر إلى أن استهداف الكيان الصهيوني منازل سكنية في عدوانه على حركة الجهاد يعبّر عن حجم المأزق الذي يمرّ به، بعد أن فشل في تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة أو في لبنان. وفي ضوء الصمود الأسطوري للشعبين الفلسطيني واللبناني؛ بدأ يلجأ إلى هذه الأساليب الغادرة باستهاف البيوت السكنية بما في ذلك قتل النساء والأطفال.
يضيف الطاهر: “المقاومة تقول للعدو بأن اغتيالك للشهيد القائد عبد العزيز المنياوي ورسمي أبو عيسى وإخوانهم ورفاقهم لن يزيد الفلسطينيين إلّا إصرارًا على مواصلة الكفاح والمقاومة، والتي كلما ارتقى منها شهيد يوجد عشرات الآلاف ممن يبادرون إلى تعويض دوره ومكانته وموقعه”.
وختم مسؤول العلاقات السياسية والدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن طبيعة أيّ احتلال تتمثّل بعجزه عن فهم مسار التاريخ ورغبة الشعوب في التحرر. وهذا الأمر ينطبق على الاحتلال “الإسرائيلي” الذي سيخرج، في نهاية المطاف، من هذه الأرض الطاهرة بالقوة؛ لأنه كيان لقيط لا يشبه شعوب هذه المنطقة، ولا يمكنه العيش ضمن سياقها التاريخي العريق.محمد عيد / المنار