أثار مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم “الإسرائيلي”، في منتصف ليل الجمعة، فوضى عارمة وأعمال تخريب في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع “نادي أياكس أمستردام” الهولندي ضمن الدوري الأوروبي، ما دفع مناصرين للقضية الفلسطينية للتصدي لهم.
هذا؛ وقد أصيب 10 “إسرائيليين” وفُقد الاتصال باثنين آخرين جراء اشتباكات بالأيدي بينهم وبين مؤيدين للقضية الفلسطينية، وذلك بعد أن قام مشجعو الفريق “الإسرائيلي” بتمزيق العلم الفلسطيني من على إحدى المباني، واستفزوا سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الصهاينة بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين.
إثر ذلك؛ أحرق المناصرون لفلسطين علم الاحتلال، وأطلقوا الألعاب النارية أمام الفندق الذي يقيم فيه مشجعو فريق الاحتلال في هولندا.
وقبل المباراة، والتي أقيمت يوم الخميس، شوهد المشجعون الصهاينة المتجهون إلى ملعب يوهان كرويف أرينا وهم يهتفون: “فليفعل جيش “الدفاع” الإسرائيلي ما يشاء بالعرب”.
وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين الجماهير الهولندية على المدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية خلال هذه الدقيقة، بينما بقيت الجماهير صامتة.
إلى ذلك؛ رأى ناشطون هذا السلوك ردًا على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية “الإسرائيلية” المتواصلة في غزة والرافض لبيع الأسلحة لــــ”إسرائيل”.
من جهته، أمر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، الجمعة بإرسال طائرتين إلى أمستردام لإجلاء مشجعي فريق “مكابي تل أبيب”، وحثت وزارة الأمن القومي المواطنين “الإسرائيليين” في أمستردام، على البقاء في غرفهم في الفنادق، واللذين ما يزالون حتى هذه اللحظة محاصرين فيها.