كتب “Benjamin Giltner” مقالة نشرت على موقع “ناشيونال انترست” الأميركي أشار فيها إلى أن بعض الشخصيات مثل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق نفتالي بينيت ومن يُسمى مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون يشجعون الجيش “الإسرائيلي” على ضرب قدرات إيران النووية.
وأضاف الكاتب أن “”الصقور” يقولون أن الخيار الوحيد المتبقي لـ”إسرائيل” لمنع إيران من حيازة سلاح نووي هو الحرب، وذلك في ظل التراجع الذي حصل على صعيد تنفيذ الاتفاق النووي”، إلا أنه حذر من أن الحجج المؤيدة لضرب قدرات إيران النووية هي في غير محلها، ومن أن أي هجوم لن يعيد البرنامج النووي إلى الوراء بشكل دراماتيكي بل سيُقنع إيران على الأرجح انها تحتاج إلى الأسلحة النووية من أجل أمنها.
كما قال الكاتب :”إن مؤيدي الضربة الاستباقية لإيران يبالغون بشكل كبير بقدرة “إسرائيل” على تدمير كلّ قدرات إيران النووية”، كذلك أردف أن “الاستخبارات العسكرية دائمًا ما تكون منقوصة، ما يجعل من المستبعد أن تعرف “إسرائيل” أماكن تواجد كلّ قدرات إيران النووية”.
كذلك تابع أن “إيران قامت بنشر تكنولوجيا الأبحاث النووية ومراكز أبحاث في كافة أنحاء البلاد، ما يجعل عملية الاستهداف مسألة أكثر صعوبة” وفق قوله، وأضاف أنه “وعلى الرغم من أن لدى إيران موقعين نوويين اثنين قادرين على تخصيب اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لحيازة سلاح نووي، إلا أنها قامت بتحصين منشآتها النووية حيث هناك منشأة واحدة على الأقل موجودة على عمق كبير تحت الأرض بحيث من المستبعد أن تدمرها الضربات الجوية الأميركية حتّى”، كذلك قال “إن هذا يجعل من كشف أماكن تواجد القدرات النووية وتدميرها أكثر صعوبة لـ”إسرائيل” وسيتطلب مشاركة أميركية من أجل تعزيز فرص تدميرها”.
وتابع الكاتب أن “إيران ستبقى تحتفظ بالمعرفة المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية حتّى في حال تحقق السيناريو المستبعد وهو تدمير “إسرائيل” كلّ القدرات النووية الإيرانية”، كما أردف أنه “ولهذا السبب تحديدًا لن تزول الأسلحة النووية عن الوجود أبدًا، إذ إن غياب السلاح النووي لا يقضي على قدرة البلد على إنتاجه”، كذلك أضاف أنه “وفيما لو حاولت “إسرائيل” التخلص من قدرات إيران النووية عبر القوّة، فإن ذلك سيقنع إيران بان السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي هو من خلال الحصول على ترسانة نووية”.
وفي الختام، قال “إن الخيار الأقل سوءًا لـ”إسرائيل” وأميركا هو تجنب الضربات الاستباقية ضدّ منشآت إيران النووية”.