أكد أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس أبو أحمد أن “مشروع المقاومة يتقدم في كل الساحات، وأن ما يجري في جبهة لبنان هو إفلاس صهيوني جديد وقفزة في الهواء سيكون من خلالها انكسار جديد لقيادة العدو التي بدأت تُستنزف وتدفع الأثمان قتلًا وهجرةً وتشريدًا على يد الأبطال في حزب الله”، ولفت الى أن “جبهات الإسناد من قوى محور المقاومة الحرة والعزيزة في إيران واليمن والعراق ولبنان وسورية تبرهن أننا أمة لم تُعدم الخيرية، وتمتلك قوة وإرادة وشجاعة تستطيع من خلالها المواجهة والانتصار وتغيير الوقائع لصالح شعوبها”.
وفي كلمة له الاثنين 7 تشرين أول/أكتوبر 2024 بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى قال أبو أحمد “إننا حققنا عبر عملنا العسكري أروع الملاحم وكبّدنا ألوية العدو الصهيوني ونخبه هزائم مدوية ومُذلة”، وأضاف “لقد أخرجنا في اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى فرقة غزة عن الخدمة وقتلنا وجرحنا المئات من الضباط والجنود الصهاينة وأسرنا ما أسرنا منهم بكل جرأة وقدرة وبسالة”.
وتابع أبو أحمد قائلًا “عام مضى على “طوفان الأقصى” التي خاضتها المقاومة وعلى رأسها السرايا وكتائب القسام من خلال عمل عسكري مهني شهد له العدو والصديق”.
وبيّن أن “ألوية ونخب العدو رأت وجوه مجاهدينا عن قرب كما وعدناهم مِن قبل، واشتبكنا معهم من مسافة الصفر، وأثخنا فيهم الجراح، ورأينا في عيونهم الخوف وفي أدائهم التخبط حتى قصفوا بالدبابات والطائرات جنودهم ومستوطنيهم كما حدث في “ريعيم” و”بيئيري” وغيرها”.
وتابع “لقد قابلنا فرق العدو المتقدمة عسكريًا بعديدها الذين جاؤوا بمئات الآلاف لقطاع غزة لإنهاء المقاومة بكثير من الصمود والثبات والإيمان بمعية الله معنا، وهذا ما لمسناه في الملاحم المُعجزة والميدان الذي شهد لمقاتلي السرايا والقسام والمقاومة”.
ولفت إلى أن “كل التجهيزات الهندسية والجدران الإلكترونية وأجهزة المراقبة التي أنفق عليها نتنياهو وكيانه مليارات الدولارات عند السياج الفاصل انهارت تحت أقدام مقاتلينا”.
وأوضح أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس أن “ما ظهر في الميدان من تكتيكات ومهارات وقوة في أداء مجاهدينا هو نتاج تراكم خبرات لمعارك عديدة خضناها باقتدار ضد الاحتلال”.
وأشار إلى أن “قوتنا الصاروخية وعلى مدار عام كامل واصلت أداءها بكل جدارة وتحكمنا بمدى النيران وفق خطط ميدانية أعددناها وما زال في جعبتنا ما يمس بهيبة “الجيش” الإسرائيلي”.
وأكد أن “دماء الشهداء من أبناء شعبنا ومجاهدينا قادةً وجنودًا، والصمود الأسطوري لحاضنتنا الشعبية، وجبهات المقاومة التي يشعلها أحرار أمتنا، كلها عوامل تمدنا بطاقة هائلة للقتال والصبر حتى النصر”.
وبيّن أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس أن “”طوفان الأقصى” أحيت الأمل في قلوب جماهير الأمة بإمكانية الخلاص من الاحتلال الأسوأ في العالم، وأحرجت وأربكت المُنظّرين لدمج العدو في منطقتنا أمام ما يرتكبه من فظائع نازية بحق الإنسانية”.
ورأى أن “جبهات الإسناد من قوى محور المقاومة الحرة والعزيزة في إيران واليمن والعراق ولبنان وسورية تبرهن أننا أمة لم تُعدم الخيرية، وتمتلك قوة وإرادة وشجاعة تستطيع من خلالها المواجهة والانتصار وتغيير الوقائع لصالح شعوبها”.
ولفت إلى أن “ما يجري في جبهة لبنان هو إفلاس صهيوني جديد وقفزة في الهواء سيكون من خلالها انكسار جديد لقيادة العدو التي بدأت تُستنزف وتدفع الأثمان قتلًا وهجرةً وتشريدًا على يد الأبطال في حزب الله”.
وتابع قائلًا “نشد على أيدي الشعب اللبناني الشقيق وإخوتنا الأعزاء في حزب الله الذين ما زالوا معنا في طوفان الأقصى كتفًا إلى كتف في جبهة إسناد لن تنسى من قاموس الإسلام والعروبة والانتماء الصادق لقضية فلسطين ومشروع تحريرها الأكيد بعون الله”.
ورأى أبو أحمد “أن وحدة الساحات التي نادينا بها وعمّدنا طريقها بمداد من دماء قادتنا الأبرار هي نافذة الآن في الميدان من جديد ويشارك فيها محور المقاومة كل بجهده ودوره في معركة تحقق انكفاءات متواصلة للعدو”.
وأوضح أبو أحمد “أننا نمتلك في سرايا القدس الآلاف من المجاهدين المجهزين المدربين الذين مازالوا إلى الآن في الميدان منذ بدء المعركة، ويقومون بعمليات نوعية في جبهة جنوب لبنان التي قدمنا فيها العشرات من الكوادر والمجاهدين شهداء”.
وأكد “أن مشروع المقاومة يتقدّم في كل الساحات، وما جرى على أيدي تشكيلات كتائبنا في الضفة الغربية خاصة في جنين وطوباس وطولكرم ونابلس في معركة رعب المخيمات مؤخرًا دليل جديد على أننا استطعنا النهوض والمجابهة بكل بسالة”، وشدد على “أننا نقاتل في كل الساحات وعيوننا على القدس الحبيبة التي نوجه في المقاومة لربعنا الأبطال المرابطين فيها التحية وكذلك التقدير لأهلنا في الثمانية وأربعين والشتات وفي كل مدن الضفة الغربية الذين يشكلون بحضورهم إسنادًا دائمًا للقضية الفلسطينية”.
وتوجه بالقول إلى “الذين لم يناصروا شعبنا المظلوم ولم يساندوه من أبناء أمتنا أنهم ارتكبوا خطيئة الخذلان”، مؤكدًا أن “تحرير فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى ليست مسؤولية الفلسطيني وحده”.
وختم أبو أحمد قائلًا “إن دفع الثمن عاجلًا أو آجلًا وبعيدًا عن فكرة ما لدينا من أسرى أحياء أو قتلى، هو مسار إجباري للقادة الصهاينة يجب العبور منه تجاه صفقة جادة، وعامل الوقت بالتأكيد ليس في صالح العدو أو أسراه”.