لفت عضو المكتب السياسي في حركة حماس خليل الحيّة إلى أنه “بعد مرور عام على بدء طوفان الأقصى ما زال شعبنا يخطّ بمقاومته ودمائه وثباته تاريخًا جديدًا”، وشدد على أن “عملية طوفان الأقصى حطمت أوهام العدو بتفوقه”، مبيّنًا أن “أبناء كتائب القسّام والفصائل الفلسطينية الأخرى استطاعت أن تسطّر البطولات، وأهل الضفة الغربية يواجهون محاولات التهويد والاستيطان بمقاومة متصاعدة ليس آخرها عملية يافا”، ولافتًا إلى أن “شعبنا مستمر في جهاده ومقاومته حتى طرد الاحتلال من أرضنا وتحريرها بشكل كامل”، ومشيرًا إلى أن “ما نريده هو تحرير أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعودة اللاجئين إلى أرضهم”.
وأعرب الحية، في تصريح صحفي بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى “عن تقديره لإنجازات أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان الذين انخرطوا منذ اليوم الأول لإسناد غزة في معركتها، وقدّموا حتى اللحظة آلاف الشهداء والجرحى، حتى تحولت الآن جبهة لبنان بفعل العدوان “الإسرائيلي” إلى جبهةِ قتالٍ رئيسية”.
وتابع: “نقول لإخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وشعب لبنان: “إن الدم الدم والهدم الهدم، نحن معًا وسويًا، فدماءُ الشهيد القائد إسماعيل هنية التي تعانقت مع دماء الشهيد القائد حسن نصر الله ودماءِ كل المجاهدين في الميدان، تصنع فجرًا جديدًا لأمتنا، عنوانُه الأقصى، وطريقُه نحو القدس”.
وأردف: “كما نحيي إخواننا في اليمن الثائر المقاتل، حيث شكلت ضرباتُ أنصار الله، نقلةً حقيقيةً في طبيعة المعركة، فضلًا عن المَسيراتِ والمليونيات التي ربما كانت الأضخمَ في التضامن مع شعبنا، وكانت أقوالهم أفعالًا وصواريخَ ومُسيّراتٍ تقطع آلاف الأميال، لتضرب في قلبِ مركزِ العدوِ ومدنِهِ وتجمعاتِه”.
وأكمل الحية: “وعلى ذات الطريق، إخوانُنا في الجمهورية الإسلامية، إسنادًا ودعمًا لمقاومتنا وشعبنا فقد ثأروا قبل أيام لدماء قادة المقاومة، لدماء القائد الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الذي استهدفه الاحتلال “الإسرائيلي” على أرض إيران، ولدماء القائد الشهيد حسن نصر الله، وشاهدنا صواريخَهم شُهُبًا تملأ سماءَ فلسطينَ المحتلة، وتعيد صياغة المشهد من جديد”.
وأضاف “كما شاهدنا المُسيّرات والصواريخ العراقية التي أكدتْ أنّ العراقَ بحاضره وتاريخه مع فلسطين، وفي قلب المعركة، بما يتوفر من إمكانات وطاقات، ونرى جموعَ الأمةِ وأحرارَ العالمِ يشاركونَ في مَسيراتٍ وتظاهراتٍ ومليونياتٍ، وفي غزة سمعنا رصاصَ المجاهد ماهر الجازي على حدود الأردن مع فلسطين، وتكبيرات المجاهد حسن التركي في القدس، وهما يثأران للشهداء والأطفال والنساء، ويؤكدان أن في الأمة أحرارًا يبذلون أرواحهم على طريق الجهاد والعزة والكرامة”.
وتابع الحية “أقول لأبناء أمتنا نقدّر مشاعركم الكريمة تجاه شعبنا الذي ينتظر منكم فعلًا هادرًا ومقاومًا شرقًا وغربًا”.
الحيّة أكد أن “ما رفضناه بالأمس لن نقبله اليوم وما عجز الاحتلال عن أخذه بالقوة لن يأخذه بالتفاوض”، وأضاف “نحن على ثقة بأن ما توصلنا إليه سابقًا في كل المحطات يمكن أن يكون أساسًا مهمًا نبني عليه مستقبلنا”.
وتوجه الحية للمجتمع الدولي بالقول “كفى صمتًا لأن صمتكم يعني استمرار العدوان على شعبنا وعلى الشعب اللبناني”، وأضاف “ليعلم العالم أن “إسرائيل” مركز الشر والخراب في المنطقة ومركز عدم استقرارها”.