أكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، أمس الجمعة 21/9/2024، أن أحداً في هذا العالم لم يعد آمنًا بعد الهجوم “الإسرائيلي” الذي استهدف أجهزة الاتّصالات في لبنان، وأضاف إنّ “الهجمات “الإسرائيلية” فاقت الخيال والتصوّر، ومسؤولية مجلس الأمن كبيرة أمام الإنسانية جمعاء، فإما أن يفرض مجلس الأمن على “إسرائيل” وقف عدوانها وحربها على كلّ الجبهات أو نكون شهود زور على انفجار كبير”.
وفي كلمةٍ له أمام مجلس الأمن الدولي اتهم بو حبيب “”إسرائيل” بشنّ هجومٍ إلكتروني على مدى يومين، كما أنّ طائراته حلّقت على علوٍ منخفض فوق العاصمة بيروت الأمر الذي أثار الهلع ولا سيما في صفوف الأطفال، كما أنّها قتلت 16 شخصًا، في حيٍ يعجّ بالمارة في ضاحية بيروت الجنوبية”، لافتًا إلى أنّ “الإصابات الناجمة عن الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي أحدثت حالة ازدحام في المستشفيات التي تجاوزت كل طاقاتها”.
وتابع أنّ “استخدام وسائل مدنية مثل أجهزة الاتصالات تُهدد نمط حياة المواطنين، ويُصنّف “جريمة حرب”، مؤكّدًا أنّ “هذه الهجمات أدت، حتّى الآن، إلى وفاة عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، ونساء، وإصابة آلاف الجرحى، ومنهم مئات في حالة خطرة، بالإضافة إلى مئات آخرين تعرضوا لتشوهات جسدية، أو فقدوا أحد أطرافهم، أو بصرهم بالكامل”.
وأضاف: “لقد أصبح من الواضح أن “إسرائيل” لا تلتزم بالقانونين الدولي والإنساني، ولا بالقرارات الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، وأنها لطالما تجاهلت وتتجاهل الشرعية الدولية، وحقوق الإنسان لأنها اعتادت أن لا تحاسبها الدول على أفعالها، حيث تصدر مواقف خجولة تجاه ارتكاباتها لا تتعدى الأسف، مما يشجعها على الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية التي لم ينفذ أي منها بحق “إسرائيل” منذ العام 1948 أي قرار، فأصبحت الأخيرة دولة مارقة”، مشيرًا إلى أنّه “لا يمكن السماح لاستمرار “إسرائيل” في الإفلات من العقاب”.
وقال بو حبيب: “فلتعلم “إسرائيل” ومهما بلغت قوتها العسكرية والتكنولوجية بأنها لن تعيد نازحيها إلى قراهم بقوة السلاح، بل ستهجر من لم يتهجر بعدُ، إذا وسعت اعتداءتها”، مؤكّدًا أنّه “مهما طال الزمن وكثرت التضحيات، ستعود الحقوق إلى أصحابها”.