عقدت حركة حماس وجبهتي التحرير العربية والفلسطينية، “اجتماعًا ثلاثيًا مهمًا في قطاع غزّة، وجاء هذا اللقاء في ظل معركة طوفان الأقصى، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الصهيونازي على الشعب الفلسطيني، وقضيته، وهويته الفلسطينية”، بحسب بيان صدر عن المجتمعين.
وأكد المجتمعون في بيان على “توجيه التحية والتقدير لشعبنا في غزّة، والضفّة، والقدس، والداخل المحتل، وكلّ أماكن تواجده، وتسجيل الاعتزاز والافتخار بمقاومته، التي تسطر ملاحم البطولة، والفداء، ولأسرانا البواسل، وجرحانا الميامين، وشهداء شعبنا، وأمتنا الأبرار”.
وأكد البيان على أنّ “حق شعبنا الفلسطيني، في مقاومة الاحتلال بكلّ الوسائل، حق مشروع لا جدال أو مساومة عليه، وأنّ معركة طوفان الأقصى، هي ملحمة بطولية، سطّرها شعبنا، في سياق ردّه الطبيعي، على الاحتلال المتواصل لأرضنا، والعدوان المستمرّ على حقوقنا”.
وأضاف أنّ “حق شعبنا في تقرير مصيره، واتّخاذ خياراته بإرادته الحرة المستقلة، حق لا يُنازع فيه، وأنّ شعبنا وقواه الوطنية وعلى طاولة الكل الوطني، هي من يقرّر كيف سيكون اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا”، مشدّدًا على “ضرورة العمل الفوري، على تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني في بكين، وما سبقه من اتفاقات، والعمل عاجلًا على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتطوير مؤسساتها لتصبح البيت الفلسطيني الجامع للكل الوطني، ولتعود إلى دورها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني، وتحقيق آماله وتطلعاته، في الحرية، والاستقلال، والدولة”.
كما أكد المجتمعون على “أنه لا اتفاق إلا بتحقيق مطالب شعبنا، بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزّة، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل جادة”.
ولفت البيان إلى “ضرورة حماية الجبهة الداخلية، والضرب بيد من حديد على العابثين، والخارجين عن القانون، وعلى كلّ من يحاول الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، وإنّ تعزيز وإسناد الجهات المختصة واجب وطني علينا جميعًا”، مشيرًا إلى “تفعيل واستنهاض كلّ قوى شعبنا في كلّ أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفّة والداخل المحتل، في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا وحقوقنا”.