أكد مستشار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بن رودس أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر الشرق الأوسط، فاستغل ذلك وحاصر قطر ودخل في حرب اليمن وتدخل في الشأن اللبناني بإجبار رئيس الوزراء سعد الحريري على الاستقالة”، مشيراً إلى أن “بن سلمان يتبع مبدأ واحداً وهو الاستيلاء والمحافظة على السلطة وقد قام في هذا الصدد بتدمير موازين القوى في السعودية”.
ولفت إلى أنه “قد صدم من أن يقوم شخص بالغ من العمر ثلاثين عاماً خلال مقابلة بتقديم درس لترامب”، مؤكداً أن “بن سلمان يعتقد أنه بمقدوره أن يفعل أي شيء بسبب علاقته بالولايات المتحدة فترامب قد وكل إليه سياسته في الشرق الأوسط وأنه استغل ذلك للدخول في حرب اليمن وحصار قطر والتدخل في الشؤون الداخلية للبنان”، مشيراً إلى أن “ترامب يتبع سياسة الاسترضاء مع السعودية وأن الروابط المالية للسعوديين في أميركا تستحق التحقيق بشأنها”.
ولم يستبعد رودس “مناقشة العلاقات التجارية التي تجمع العائلة الحاكمة في السعودية وشركات ترامب عندما يحصل الديمقراطيون على الغالبية في انتخابات الكونغرس في أحد المجلسين”، مؤكداً أن “حكام السعودية والإمارات يعرفون جيداً كيف يورطون المؤسسة الأميركية ففي أوروبا قد يكون من الصعب فهم حقيقة أن السعوديين والإماراتيين يقومون بصورة منتظمة بدعوة الساسة ورجال الأعمال الأميركيين إلى الفنادق الفاخرة ولا تتم دعوة أي سياسي أو رجل أعمال يوجه انتقادات إلى السعودية أو إلى الإمارات”.
وأعرب رودس عن أمله في “أن تكف الولايات المتحدة عن دعم السعودية في حرب اليمن وأن توقف تصدير الأسلحة الأميركية إليها”، مشيراً إلى أنه “عندما يصل الديمقراطيون إلى الغالبية في انتخابات الكونغرس في أحد المجلسين ستصبح علاقات واشنطن بالرياض مسألة سياسية وهناك محاولات في الكونغرس هذه الأيام لإيقاف دعم الولايات المتحدة للسعودية في حرب اليمن”.