أفادت صحيفة “هآرتس” أن جمعيَّة “نطال” (جمعية المُصابين بالصدمة على خلفيَّة قومية) التابعة لوزارة الحرب تتحدّث عن ارتفاع دراماتيكي في مراجعات الجنود وعناصر الاحتياط، إلى جانب مراجعات آخذة بالتزايد لأقاربهم.
وقالت مديرة خطوط المساعدة في الجمعية غيلي غميش إن المراجعات والمحادثات أظهرت وجود أزمة كبيرة جدًا، مشيرة إلى أن الوضع من شأنه أن يبقى هكذا لمدة طويلةٍ جدًا. وأضافت غميش أن الخطورة في الأزمة لا تتجلّى فقط في الزيادة في عدد المراجعات، وإنما أيضًا في “إلحاحيتها”، موضحة أنه فقط في الأسبوع الفائت تلقّوا أربع مراجعاتٍ ذات ميزات انتحارية في المركز تطّلبت تدخلًا فوريًّا من شرطة الاحتلال.
وبحسب معطيات الجمعية، قبل الحرب بين تشرين الأول 2022 وحزيران 2023، استعان المركز على الأقلّ 35 مرة بشرطة الاحتلال بسبب الخشية من عمليات انتحار. بعد ذلك بسنة، هذا المعطى ارتفع إلى 86 -بزيادة 145%. وكذلك يظهر من المعطيات أنَّ عدد المراجعات الشامل ارتفع ستة أضعاف مقارنةً مع الأيام التي سبقت الحرب، وأنَّه في الأسابيع الأخيرة تضاعف عدد المراجعات في ساعات الليل.
ووفقًا لغميش، هناك جزءٌ من هذه المراجعات يأتي، أيضًا، من أشخاص عولجوا سابقًا وحصلوا على دعم نفسيٍ منذ مدة، والآن، يبدو أنه كلما مر الوقت زاد عند الكثيرين منهم الشعور باليأس الكبير وانعدام الأمن بأنَّ الأمور ستتغير.