عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية في سانت بطرسبورغ، خلال زيارته المستمرة إلى روسيا، اجتماعًا مع وزير النقل في جمهورية روسيا الاتحادية فيتالي سافيليف، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز نمو العلاقات بين البلدين، ولاسيما في قطاعات المرافئ والنقل.
وأكد حمية خلال الاجتماع أن “لبنان يتمتع بموقع جغرافي متميز على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهو يمتلك عددًا من المرافئ الحيوية، ذات المواصفات الفنية العالية، بحيث تمكنها من أن تكون محطة ووجهة لكبريات السفن التجارية في العالم”، مشيرًا إلى أن ” قرارنا في وزارة الأشغال العامة والنقل، كان وما زال مواصلة العمل على تفعيلها، وتحسين خدماتها وتطويرها”.
وتطرق إلى موضوع “كوريدورات النقل” التي تناقش اليوم على صعيد العالم، لافتًا إلى أن “لبنان بموقعه، وبمرافئه الموجودة والمخطط لإنشائها وطنيًا أيضًا، يكتسب مزايا تفاضلية بالنسبة لكوريدور التجارة العالمية بين الشرق والغرب، بما يعود بالفائدة الاقتصادية على دولهما على حد سواء”.
وقال: “مشاركتنا اليوم في فعاليات منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي SPIEF 2024، تأتي لأجل الاهتمام الذي يوليه لبنان لموضوع كوريدورات النقل”.
وتطرق إلى “أهمية توسيع الاستثمارات الروسية في قطاع النقل السككي في المنطقة، ومنها لبنان”، لافتًا إلى أن ذلك “يمكنه أن يصب في خدمة تفعيل كوريدور النقل شمال – جنوب، إضافة إلى عوائده الأخرى، ولا سيما في حال وجود تفرعات له نحو لبنان”.
بدوره، أبدى سافيليف اهتمامًا لافتًا بالشروحات التي استعرضها حمية، ولا سيما لناحية “أهمية موقع لبنان بالنسبة لكوريدورات النقل العالمية”، مؤكدًا أن “روسيا مهتمة بمواصلة البحث والتعاون مع لبنان في ما خص قطاع النقل”، معربًا عن استعداد بلاده “لإقامة وتفعيل اتفاقيات تتعلق بقطاع النقل بين البلدين”.
كما عقد حمية في إطار زيارته المستمرة إلى روسيا للمشاركة في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي SPIEF 2024 ،اجتماعًا مع مدير عام “شركة سكك الحديد الروسية” أوليغ بيلوزيوروف.
وجرى البحث في سبل فتح آفاق التعاون بين لبنان والاتحاد الروسي، ولاسيما لناحية تطلع لبنان إلى الإفادة من الخيرات الروسية المتطورة في قطاع سكك الحديد والنقل.