اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة وزير الزراعة الصهيوني، أوري أرئيل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) نقلاً عن المسؤول الإعلامي بدائرة الأوقاف في القدس، فراس الدبس، أن 150 مستوطناً يرافقهم وزير الزراعة الإسرائيلي، اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد، وسط محاولات مكثفة، لأداء طقوس وصلوات وشعائر تلمودية فيه.
150 مستوطناً يرافقهم وزير الزراعة الصهيوني ، اقتحموا المسجد الأقصى صباح الأحد
وكانت ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” المزعوم دعت أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى طيلة الشهر الجاري، الذي يشهد العديد من الأعياد اليهودية، بدءاً من اليوم، لمناسبة “رأس السنة” العبرية، وما يتبعه من عيد “الغفران”، والمظلة “العُرش”، ومن المتوقع أن يشهد خلال هذه الفترات اقتحامات متتالية، وتشديداً على دخول المصلين.
وأضافت الوكالة، أن قوات الاحتلال اعتقلت موظف الإعمار في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس رائد الزغير، أثناء عمله في المسجد الأقصى، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة.
من جانبه، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الشيخ يوسف ادعيس، باقتحام “أوري أرئيل” برفقة العشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، عشية ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقال، إن تجديد هذه الاقتحامات، هو تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم أجمع، مؤكداً أنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وحذر ادعيس من “هذه الزيارات التي تدفع بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة؛ سياسية، دينية، الأمر الذي سيجر المنطقة بأسرها إلى حالة من الغضب الديني، والوطني”.
وطالب المجتمع الدولي بشكل عام، والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.