نظّم اللّقاء العلمائي التّشاوري في الذكرى السابعة لرحيل الشيخ عبد الناصر جبري (رحمه الله) وقفة تضامنيّة مع “الشّعب والمجاهدين الفلسطينيين”، تحت عنوان “فلسطين هي القضيّة.. والقدس هي المحور”، وذلك في “مجمّع كليّة الدّعوة” الإسلاميّة في بيروت.
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان لفت إلى أن شعار “علماؤنا قادتنا” هو شعار رفعه الدكتور فتحي يكن مؤسّس جبهة العمل الإسلامي رحمه الله، فمن حركة المحرومين الّتي أسّسها السيد موسى الصدر، إلى حركة المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، إلى حركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري، إلى حركة حماس الشيخ أحمد ياسين… هي تلك البوّابة العلمائية التي نرتقي بها ومن خلالها صوب العلياء.
وأضاف فضيلته “العلماء الربانيون أدرك طغاة الأرض تأثيرهم، فبحثوا عن علماء السّلطان ووُعّاظ السّلاطين من أجل أن يحرفوا البوصلة… ولكنّ أمتنا تفيء إلى الدين إلى التقوى وإلى الإيمان. لقد اختلقوا للأمة بلعم بن باعوراء لتكون ثلاثية تلك السلطة بين فرعون وقارون وذلك الذي يسوّف ويغيّر كلّ مبادئ الدين… مُستذكراً قول أحدهم “عندما يبصق السّلطان على أمّته يأتي دور الإعلام ليقول لك بأنّها تمطر ويأتي دور رجل الدّين ليقول بأنّه المطر المقدّس والغيث القادم من الله” هذا ما يجري اليوم، ليت الشيخ عبد الناصر جبري اليوم بيننا ليرى كيف عاشت الأمة من جديد بدينها بإيمانها، كيف فُسّر قول الله عزّ وجلّ “بعثنَا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد”…”.
وختم فضيلته “نحن نعيش اليوم أيّاما مفصلية على أرض الأقصى والقدس وكل فلسطين، هنيئاً لمن يعيش هذه الأيّام… لقد تغيّرت المئويّات، وجاءت مئويّة العلماء مئويّة الأنبياء مئويّة الأتقياء، على حساب مئويّة الطّغاة والبغاة والأشقياء… كلّ أولئك الّذين هرعوا من أجل أن يفتوا بالابتعاد عن سفك الدّماء اليوم وهم الذين أفتوا سابقاً بقتل الملايين ومئات الملايين في كلّ حروبنا البينيّة… احذروا وُعّاظ السّلاطين ولنمارس دورنا في الوحدة وفي الجهاد، فعلى درب العلماء وعلى درب الأنبياء سنمضي لنصلّيَ جميعا صلاة الانتصار، صلاة الشكر لله عز وجل عند المسجد الأقصى عند صخرة معراج رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، صوب العلياء لتكون علياؤنا وليكون نصرنا”.