أشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن إعلان عدة شركات ملاحية تعليق أنشطتها، في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، سيؤدي إلى تأخير كبير في الشحنات، وتاليًا سترتفع الأسعار”، وذلك بعد الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
الصحيفة تحدثت عن تقدير، في ما يسمى مكتب التجارة الإسرائيلي، أن “ارتفاع الأسعار الحالي في النقل البحري بنسبة نحو 40% سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة بنسبة لا تقل عن 3.5%، حيث يتعلق الأمر بمجموعة واسعة من المنتجات التي جُلبت إلى الكيان الإسرائيلي عبر الطريق البحري من الشرق – بدءًا من المنتجات الغذائية وحتى الملابس والإلكترونيات والمزيد”، لافتة إلى أنه: “بخصوص السيارات؛ فمن المتوقع أن تكون الزيادة في الأسعار أكثر حدة بشكل ملحوظ”.
وبحسب الصحيفة، توجّه نائب رئيس مكتب التجارة في “تل أبيب” أمير شني إلى إدارة الضرائب بطلب عدم إدراج التكاليف الإضافية الناتجة عن تمديد رحلة السفن في قائمة البضائع للأغراض الجمركية، وإلا فإن أسعار المنتجات المستوردة التي تخضع للضريبة سوف تكون أعلى من ذلك.
وأوضح شني أن الزيادة في مدة رحلة سفن شركات ميرسك وزيم وMSC التي ستتخلى عن البحر الأحمر، وسيتعيّن عليهم تجاوز القارة الأفريقية ستكون حوالي 20 يومًا، وسيكون إجمالي وقت الإبحار بين 40 و45 يومًا.
ونتيجة هذه التغييرات، صرح مسؤول كبير في إحدى شبكات الكهرباء للصحيفة أن التأثير الكبير للاستيراد عن طريق البحر سيتجلى، بشكل رئيسي، في عيد الفصح عندما تعكس أسعار المنتجات المستوردة من الشرق ارتفاعًا متوسطًا بنحو 5%، وذلك نتيجة لارتفاع تكلفة مكوّن النقل. ويؤثر هذا بشكل أساسي على المنتجات البيضاء الكبيرة وأيضًا على الشركات الكبيرة.
من جهته، تحدث آسي أربيف، وهو أحد مالكي مجموعة كلينتون التجارية، عن التأثير الفعلي بالقول: “هناك بالفعل تأخيرات في الوصول. الحاوية التي كان من المفترض أن تصل في الثاني من كانون الأول/ديسمبر ستصل في السادس من كانون الثاني/يناير. بدلًا من 30 يومًا، يمكن تأخير الوصول لمدة 60 يومًا. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النقل من الشرق الأقصى بمقدار 1000 دولار. يتعلق الأمر بزيادة بنسبة 50%، حيث ارتفعت تكلفة الحاوية إلى 2000 دولار”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تهديدات حركة أنصار الله اليمنية ستؤثر على عطلة عيد الفصح المقبلة، أجاب أربيف: “إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فمن المحتمل أن تتأثر الشحنات، لكننا لا نعرف ذلك”.
وأفادت شركة Logistiker – التي تتعامل مع الحلول اللوجستية والتخزين وإدارة المخزون للعديد من تجار التجزئة الرائدين، في مجال الأجهزة الكهربائية، أنها تلقت مؤخرًا تحديثات من الزبائن حول تأخير متوقع لمدة 18 يومًا في السلع الكهربائية المستوردة من الصين.