قال مسؤولون صهاينة إن الولايات المتحدة تدرس إمكان التوصل إلى إتفاق بين “إسرائيل” ولبنان على الحدود البرية، بشكل مشابه لاتفاق الحدود البحرية الذي وُقّع عليه في العام 2022، وفقًا لما ذكره موقع “يديعوت أحرونوت”.
وأضاف المسؤولون أن مبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين يدرس إمكان عقد آلية مماثلة لما حصل في اتفاق تعيين الحدود البحرية بين لبنان والأراضي المحتلة للتوصّل إلى اتفاق في نزاعات الحدود، ومن جملتها مزارع شبعا. وبحسب الصحيفة؛ يرى المسؤولون الإسرائيليون أن الهدف هو إبعاد دائم لحزب الله عن الحدود بوسائل دبلوماسية، كي لا تضطر “إسرائيل” إلى الإنجرار إلى حرب على الحدود الشمالية. وأشارت “يديعوت” الى أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والسفارة الأميركية في “تل أبيب” لم يعقّبا على إمكان انسحاب “إسرائيل” من مزارع شبعا.
ووفقًا للصحيفة، طالبت الإدارة الأميركية “إسرائيل” بعدم المبادرة إلى هجوم كبير في لبنان في موازاة الحرب على غزة، والذي سيؤدي عمليًا إلى حرب مع حزب الله، بينما أرسلت حاملات طائرات وبوارج حربية إلى المنطقة، بإدعاء ردع حزب الله وإيران من الدخول إلى الحرب ضد قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الحرب يوآف غالانت، يوم أمس، اجتماعًا متوترًا جدًا في نهاريا مع رؤساء السلطات في خط المواجهة في الشمال. وتعهّد أمام رؤساء السلطات أنه يجري تنفيذ واحد من احتماليْن بهدف إعادة الأمن إلى السكان، لكي يتمكّنوا من العودة إلى منازلهم.
ولفت غالانت إلى أن الإحتمال الأول والمفضّل هو تسوية سياسية دولية تضمن إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وفقًا لقوله. وأكد غالانت لرؤساء السلطات أنه إذا لم ينجح الاحتمال الأول، فإنّ “إسرائيل” ستعمل بمختلف الوسائل الموجودة بحوزتها لإبعاد حزب الله بوسائل عسكرية.
وإلى حين تنفيذ أحد الاحتماليْن، فلن يعود نحو 80 ألف من سكان خطة المواجهة إلى منازلهم.