قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن الصراع بين “إسرائيل” وفلسطين ليس حربًا، بل “إبادة جماعية” أودت بحياة أكثر من 2000 طفل لا علاقة لهم بهذه الحرب، إنهم ضحايا هذه الحرب”.
وبحسب الوكالة الرسمية في البرازيل، أضاف دا سيلفا “لا أعرف كيف يستطيع إنسان أن يخوض حربا وهو يعلم أن نتيجة هذه الحرب هي موت الأبرياء”.
وكان رئيس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية قد انتقد أمس العدوان الإسرائيلي بالتفجيرات والهجمات على قطاع غزة، وقال إن “”إسرائيل” ليس لديها مبرّر لقتل ملايين الأبرياء”.
وفي مناسبة عودته إلى إلقاء الخطب في قصر بلانالتو بعد أن خضع لعملية جراحية في الورك، قال لولا إن بلاده تعمل من أجل السلام ورفع لهجته عندما وصف الصراع بأنه “إبادة جماعية”.
ووفق لولا، فإن ما يحدث الآن في الشرق الأوسط “خطير للغاية، أي أنه لا يتعلق بالجدل حول من هو على حق ومن هو على خطأ”.
وتتولّى البرازيل الرئاسة المؤقتة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقدمت أمامه اقتراحا بوقف إطلاق النار وافقت عليه 12 دولة لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه.
كولومبيا
وفي تعليقه على العدوان على قطاع غزة، اعتبر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو أن “البشرية باتت أمام مشهد إبادة جماعية”.
وكتب بيترو، عبر حسابه في منصة “X” (“تويتر” سابقًا): “مع القطع الكامل للطاقة والإنترنت تندلع المجزرة في غزة. مئة طائرة تقصف بينما يتوغل آلاف الجنود الإسرائيليين في غزة”، وأضاف أن “البشرية اليوم أمام إبادة جماعية”.
وأرفق الرئيس الكولومبي منشوره بصورة لمنشور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي دعا إلى “هدنة إنسانية في الشرق الأوسط مع إطلاق سراح جميع الرهائن دون أي شروط، وتوريد كافة الإمدادات الحيوية بالحجم المطلوب”.
مساعدات لغزة
يذكر أن كولومبيا تعيش علاقات متوترة مع الاحتلال منذ بدء العدوان الأخير على غزة، حيث وصف الرئيس الكولومبي الهجمات الاسرائيلية على غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ليردّ العدو الاحتلال بعنف منتقدًا بيترو، ومعلنًا عن وقف تصدير المستلزمات الأمنية للجيش الكولومبي.
إشارة الى أن كولومبيا طلبت في منتصف الشهر الجاري، من سفير الاحتلال لديها المغادرة، واصفة رد “تل أبيب” على بيترو بأنه “وقح”.
فنزويلا
من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن “وضع مئات الأطفال الفلسطينيين مأساوي ومُدمّر ومُرعب”.
وخلال تقديم برنامج “مع مادورو”، طالب الرئيس الفنزويلي بوقف الهجمات ضد الشعب الأبرياء، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام في فلسطين، واستعرض في هذا السياق حوارًا أجراه قبل أيام مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي وصف الأحداث فى قطاع غزة والضفة الغربية بجريمة الحرب.
وصادق مادورو على دعم الشعب الفنزويلي والحكومة الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية واستقلالها وتقرير مصيرها، ووجود دولة فلسطينية، كما دعا إلى وقف الكراهية والعنف والحرب وتعزيز السلام باعتباره السبيل الوحيد لوقف هذا الجحيم، مردفا: “إنهم يكرسون قتل الأطفال”.
وفى حوار مع مقدمة البرنامج ماريا أنطونيتا بينيا، أشاد مادورو بالمظاهرات الكبيرة المؤيدة لشعب فلسطين في مدن مثل لندن ومدريد وباريس ونيويورك.