يحاول الاحتلال تعويض ضعفه وفشله الأمني بشنّ هجمات واجتياحات في الضفة، يتخلّلها هدم منازل الفلسطينين والمقاومين والأسرى المحرّرين، والضغط على العائلات، بهدف لي ذراع المقاومة، للتغطية على إخفاقاته، ولثني الشعب الفلسطيني عن الكفاح والنضال.
في هذا السياق، أخذت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، قياسات منازل عدد من الأسرى في بلدة عوريف جنوب نابلس شمال الضفة المحتلّة، تمهيدًا لهدمها، بحجة ضلوعهم في التخطيط لعملية مستوطنة “عيلي” قبل ثلاثة شهور. وأفاد رئيس مجلس قروي عوريف عبد الحكيم صباح، في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت منزلي المواطنين كايد صباح ومحمد شحادة، وأخذت قياساتهما ووضعت علامات على جدرانهما.
يُذكر أنّ الشهيدين القساميين مهند شحادة وخالد صباح نفذا عملية إطلاق نار في مستوطنة “عيليه”، في 20 حزيران 2023، وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين، واستشهد شحادة في موقع العملية، فيما تمكّن صباح من الانسحاب واستشهد بعد ساعات على يد قوة إسرائيلية خاصة في بلدة عقابا في محافظة طوباس.