اعلن آمر مصانع القوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الادميرال علي رضا شيخي، ان مدى صواريخ السفن الحربية بالجيش الايراني سيتجاوز 300 كم.
قال الادميرال شيخي، في مقابلة اعلامية “لنا يوميا منذ عدة اعوام قطعتان بحريتان على الاقل موجودتان في منطقة خليج عدن وهو الامر الذي يجعل عملنا صعبا جدا من حيث اعداد القطع البحرية”.
واضاف، انه حينما يكون من المقرر ان توجد مجموعة قطع بحرية بعيدا عن الساحل عدة الاف كيلومترات لعدة اشهر في البحار فان هذا الامر بحاجة الى دعم تقني ولوجيستي عال، ولقد سعينا لتوفير هذه الحاجات والمعدات وفقا للمواصفات رغم الكثير من الحظر المفروض.
هذا، ونوه شيخي بالطاقات الوطنية في مجال عمليات التصليح الاساسية للغواصات الثقيلة وقال، ان عمليات التصليح الاساسية تجري حاليا لثاني غواصة ثقيلة بعد انجاز مثل هذه العمليات للغواصة الثقيلة “طارق”.
وصرح بان غالبية القطع المتعلقة بالغواصات تصنع في البلاد وهو ما يعد عملا عظيما لان الغواصات تعد عادة من اكثر الاجهزة المصنعة من قبل البشرية تعقيدا.
واشار الى انه كان من المقرر ان يضع الروس قطع الغيار اللازمة تحت تصرف ايران حين تصليح الغواصة “طارق” “الا انهم تركوا العمل في منتصفه واضطررنا نحن لمواصلته وتمكنا من انجازه بواسطة الكوادر والامكانيات الوطنية”.
كما لفت الى ان الكوادر الوطنية تمكنت من تصنيع البطارية الخاصة بالغواصات بعد جهود استغرقت سنوات من قبل المؤسسات الصناعية والجامعات.
واعلن بان ايران تعد الاولى في المنطقة من حيث تصنيع المعدات البحرية واضاف، ان تصنيع فرقاطات صغيرة مثل “سينا” اصبح بالنسبة لنا عملا سهلا جدا.
واشار الى ان تجارب التصنيع الاولى تستغرق عادة وقتا اطول ومنها على سبيل المثال عملية تصنيع المدمرة “جماران” التي استغرقت عدة اعوام، ولكن لتصنيع نماذج اخرى في المستقبل ستكون الفترة اللازمة اقل بكثير وقال، انني يمكنني القول بانه إن لم نواجه مشاكل مالية وتم توفير الاعتمادات اللازمة فبامكاننا تصنيع مدمرة في اقل من عام.
وقال الادميرال شيخي، اننا نستخدم اليوم منظومة الدفاع الذاتي في قطعنا البحرية حيث توفر للقطعة البحرية امكانية الدفاع عن نفسها لو تعرضت لهجوم من طائرة او حتى من صاروخ.
“سهند” اكثر تطورا من “جماران”
واعتبر المدمرة “سهند” بانها اكثر تطورا من المدمرة “جماران” وقال، ان المدمرة “سهند” تحظى بـ 4 او 5 امكانيات اكثر من المدمرة “جماران” من ضمنها سطع المقطع الراداري الضئيل خاصة في الليل اذ لا يمكن للعدو تحديده بالرادار بسهولة او ما يتعلق بالتغييرات المهمة التي اجريت في منظومات التحرك والزاوية المروحية حيث بامكان الكادر زيادة او خفض الزاوية من داخل القطعة البحرية وخفض الفترة الزمنية لايصال السرعة من الصفر الى الحد الاقصى.
سفينة “شيراز” الاستطلاعية
واوضح بان عملية تصنيع السفينة الاستطلاعية “شيراز” قد حققت تقدما بنسبة 60 بالمائة لغاية الان واضاف، ان هذه السفينة تعد في الواقع وحدة استطلاع واستراق سمع وبامكانها تلبية حاجاتنا الى حد كبير في مجال الاستطلاع وجمع المعلومات في البحر.
المدمرة “دنا”
كما لفت الى ان عملية تصنيع المدمرة “دنا” جارية في الوقت الحاضر من قبل وزارة الدفاع في مؤسسة “الشهيد درويشي” الصناعية.
وصرح الادميرال شيخي بان جدول الاعمال في الصناعات البحرية يتضمن تصنيع قطعة بحرية بطول 200 م اي ان طول السفن الحربية الايرانية سيرتفع من 97 الى 200 م.
** المدمرة “دماوند”
وبشأن الحادث الذي تعرضت له المدمرة “دماوند” في 10 كانون الثاني 2018 في بحر قزوين شمال ايران، حيث لحقت بها اضرار اثر اصطدامها بكاسر الامواج، اعتبر ان مثل هذه الحوادث طبيعية ومن المحتمل ان تقع لاي من المدمرات في العالم لكنه ارجع السبب في عدم التمكن من انقاذ المدمرة في الوقت اللازم الى وجود بعض الضعف في البنية التحتية في بحر قزوين واضاف، انه ستتم معالجة هذه المشاكل ان شاء الله تعالى وكما وعد قائد القوة البحرية سنرى المدمرة “دماوند” تمخر في بحر قزوين بفعالية أكبر قريبا.