ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة خلال الإفطار الشعبي السنوي الذي نظمته الحركة في طرابلس في المدينة المملوكية القديمة، تحت عنوان :
“على بوابات الأقصى، قاب قوسين أو أدنى”
▪️اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني صام صياما حقيقيا فجمع بين جهاد النفس وجهاد العدو، فالله عز وجل كما قال:”كتب عليكم الصيام “، قال:”كتب عليكم القتال”. فكان الصوم الحق على أرض فلسطين.
وأضاف “نعيش أياما تاريخية فنحن قاب قوسين أو أدنى من العودة والتحرير فكل المعطيات الدولية والإقليمية والمحلية تؤشر وتدل على ذلك . فالشعب الفلسطيني في الضفة وفلسطين التاريخية وحراس الأقصى والمرابطون باتوا يشكلون رأس الحربة في المواجهة مع المحتلين، والقدس الشريف هي محور الصراع مع أعداء الإنسانية، نراهم هناك يستبسلون في مواجهة حملات التدنيس للأقصى وقد استطاعوا صدّ المعتدين ومنعهم، مشيراً إلى أن قوى الجهاد والمقاومة المتحفزة حول فلسطين باتت تمتلك كل أسباب القوة، وموازين القوى الدولية تتبدل بسرعة لغير مصلحة العدو، ولحظة التحرير قد أزفت فلنتهيّأ جميعا لنكون شركاء في شرف التحرير والعودة وتطهير المقدسات من دنس الصهاينة والغزاة.
▪️وفي الموضوع الانتخابي رأى فضيلته أننا أمام استحقاق انتخابي مفصلي، سيرسم مستقبل لبنان ويجب أن نحسن فيه الاختيار، فالطبقة السياسية الفاسدة أودت بلبنان الى الهاوية ولذلك فإن صوتنا اليوم ليس ترفا ورفاهية بل مسؤولية وأمانة.
- وأضاف شعبان”على مستوى الشخصي يجب أن يكون خيارنا ” القوي الأمين”.
- وعلى المستوى السياسي يجب أن نختار من يقف إلى جانب ثوابتنا في الاستقلال الحقيقي وفي حقنا بالمقاومة لتحرير أرضنا المحتلة، ومقدساتنا السليبة في الأقصى والقدس وفلسطين، ويجب التصويت لمن يسعى لتحقيق الاستقلال الحقيقي للبنان اقتصاديا وسياسيا، فالبلد الذي لا ينتج خبزه ولا يسمح له باستخراج واستثمار نفطه وغازه وثرواته ليس بلدا مستقلا .
- وعلى المستوى الإنمائي يجب اختيار من يملك مشروع النهوض الاقتصادي القائم على الانتاج وليس على الاستدانة والاستهلاك.
- وعلى المستوى الأخلاقي لا يجوز بحال من الأحوال أن نقترع لكل أولئك الذين نهبوا البلاد ووضعوها في ادنى درجات الفقر والبطالة بين دول العالم .
▪️ في موضوع غرق زورق الموت قال فضيلته “كنا ننتظر فرحة العيد بعد تمام الصوم في رمضان، لكن كارثة غرق مركب الموت حوّلت الفرحة الى ويل، وطرابلس اليوم تتكلّل بالسّواد وتعيش حالة عزاء مستمرة لن تتوقف حتى تعود جثامين الشهداء ويحاسب المتسبّبون بجريمة غرق العشرات من الاطفال والنساء، ممّن قرروا الهجرة من بلد حولته الطبقة السياسية الطائفية الفاسدة الى بلد غير قابل للحياة. فالبلد اليوم لا تقبل الأضداد فإما نحن وإما هم.
وختم فضيلته ” يجب أن يُجرى تحقيق فعلي حقيقي في مجزرة بحر طرابلس، ولا بدّ من محاسبة المتسببين بموت الناس وإزهاق أرواحهم.