في اليوم العالمي للطفل، يتعرض أطفال اليمن لأبشع مآسي الحياة، ترتكب قوات العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقتهم وبغطاء أميركي غربي أفظع المجازر بحقهم، يقتلون ويشرّدون ويجوّعون، غالبيتهم بلا مدارس وبلا مأوى ولا طعام ومرضى، يحرمون من أبسط سبل العيش، سبع سنوات من الحرب أنهكت طفولتهم البريئة وسلبت منهم اللعب واللهو في الأزقة، ينامون على صوت المدافع ويستفيقون على ضجيج طائرات العدوان.
هذا، وحذّرت منظمة “اليونيسف” في إطار اليوم العالمي لحقوق الطفل، من أن اليمن لا يزال ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم، حيث يحتاج أكثر من 12 مليون طفل يمني الحصول على مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد والناتجة عن العدوان السعودي على اليمن.
فمنذ انطلاق العدوان على اليمن، تعرّض الأطفال هناك لانتهاكات عديدة، استأصلت حقهم بالحياة، ومعظم الحقوق الأخرى التي يتمتعون بها، حيث أشارت تقارير دولية إلى أن تعليم 3.7 مليون يمني طفل على المحك بعد تدهور النظام التعليمي الهش أصلاً، وتدمير المؤسسات التعليمية الذي أدى إلى بقاء نحو مليوني طفل خارج المدارس.
كما يعاني الأطفال في اليمن من سوء التغذية المرتفع، الذي حرم 85% من الأطفال من الوصول إلى الحد الأدنى المقبول من الغذاء الذي يحتاجونه لأجل بقائهم على قيد الحياة ونموهم وتنميتهم، إذ يُقدّر عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بحوالي مليوني حالة ممن هم دون الخامسة، منهم 360 الف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم، وفق ما أظهرته تقارير دولية.
في اليوم العالمي للطفل.. الطفل اليمني يُقتل ويُشرّد ويُجوّع
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت الشهر الماضي، أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم، فالأمراض أوصلت نسبة كبيرة من السكان إلى شفا الموت، مشيرة إلى إصابة نحو 700 ألف بمرض الكوليرا، ويشكّل الأطفال دون سن الخامسة نحو 25% من هذه الحالات.
ناهيك عن سقوط آلاف الضحايا الأطفال شهداء وجرحى بصورة مباشرة بالقصف والقتال والاقتتال منذ بداية العدوان السعودي على اليمن الذي ارتكب اكثر من مجزرة بحق اطفال مدارس أبرياء.
وفي هذا السياق تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه المناسبة، واستنكروا جرائم تحالف العدوان على اليمن، والتي تحدث بدعم اميركي وصمت من قبل المجتمع الدولي، وغردوا بصورة واسعة تحت وسم #امريكاتقتلالطفل_اليمني والذي تصدر قائمة “ترند” في اليمن.
عضو المجلس السياسي الاعلى في اليمن محمد علي الحوثي دعا في تغريدة له على موقع تويتر الشعب اليمني وجميع الاحرار في العالم بهذه المناسبة ى التفاعل بشكل واسع مع هاشتاغ #امريكاتقتلالطفل_اليمني لفضح هذا العدوان والمشرفين عليه.
حساب “عاشق اليمن الغالي” اعتبر أن الولايات المتحدة الاميركية هي من تنشر الحروب والإرهاب في كل العالم، مشيرًا الى تصريحات وزير الحرب الإمريكي الأخير.
فيما كتب غازي معجم على تويتر قائلا: ستسألون يوماً إذٍ عن دماء الأطفال التي سفكت في اليمن، فالله شاهد على ظلم العالم وهو المنتقم الجبار.
اما حساب “الأبرقي اليمني” فأكد أنه “لتهدم بيت الله الحرام حجراً حجراً أهون من إراقة دم مسلم”، قائلا: “لكم الله يا شعب اليمن المظلوم والله إن دماء اطفالنا وشيوخنا ونسائنا سوف تسقط عروشكم وكبرياكم ياال سعود مردخاي”.
“يمن الإيمان والحكمة” ذكَّرَ بأن الطفل اليمني له الحق في الحياة والحلم بغد افضل كأي طفل في العالم، لا ان تقتلة الاسلحة الامريكية.
أحمد العزي اشار الى ان أطفال اليمن لا يحلمون بأكثر من حياة طبيعية، وبأن أمنيتهم اليومية ألا يخطف الطيران الأمريكي أباءهم وأمهاتهم.
حساب “قلم الهجوم” استذكر مأساة اطفال اليمن الذين قتلتهم “الانسانية المزعومة برعاية المجرم والمنفذ وهي الولايات المتحدة”.