سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير حمل عنوان “ارث لجوء اميركا إلى التعذيب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول” الضوء على قضية المعتقل السابق في سجن “غوانتنامو” المدعو محمدو ولد صلاحي، وهو مواطن موريتاني.
ونقلت الصحيفة عن صلاحي قوله إن أحد الأشخاص الذين كانوا يستجوبونه هدده باختطاف والدته في حال عدم اعترافه بالتورط في التخطيط لهجوم إرهابي.
وأضافت الصحيفة أنه تم الافراج عن صلاحي عام ٢٠١٦، مشيرةً إلى أنه قد جرى سحب الاعترافات كونها جاءت تحت الاكراه.
وتابعت الصحيفة أن صلاحي لا يزال يعاني حتى اليوم من عوارض الاضطراب ما بعد الصدمة مثل الارق والتشتت الفكري.
وقالت الصحيفة إن صلاحي كان أحد المعتقلين الاثنين الذين تعرضا للتعذيب في “غوانتنامو” ضمن برنامج كان قد وافق عليه وزير الحرب الأميركي وقتها دونالد رامسفيلد. واعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت قد أرسلت ١١٩ شخصًا إلى سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “الـCIA” في أنحاء مختلفة من العالم حيث تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب، مشيرة إلى أن أحد هؤلاء الأشخاص توفي.
وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى دراسة أعدتها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي حول برنامج التعذيب لدى “الـCIA” والتي خلصت إلى أن الأساليب التي استخدمت ضمن هذا البرنامج لم تنقذ الأرواح أو تعطل المخططات الإرهابية.
وتابعت الصحيفة أن قرار اللجوء إلى التعذيب بموافقة الحكومة يبقى وصمة عار على سمعة الولايات المتحدة، لافتةً إلى أن بعض المسؤولين السابقين في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن دائمًا ما يكونون امام احتمال الاستجواب عندما يسافرون إلى دول أوروبية.